أَثَارَ اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش، نجم فريق أياكس أمستردام الهولندي، جدلا واسعا، أمس الخميس، حين أظهرته "كاميرات" البث التلفزيوني لمباراة الدور ال32 من كأس هولندا، التي جمعت فريقه بضيفه "جو أهيد إيغلز"، وهو يقوم بتثبيت شيء ما تحت الشفة العليا لفمه. وتَمَّ تداول شريط "فيديو" حكيم زياش من مدرجات ملعب "أمستردام أرينا"، على نطاق واسع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تساءل البعض حول ما إن كان الشيء المذكور عبارة عن مسحوق "SNUS" أو ما يعرف لدى عامية الشارع المغربي ب"الكالة"، وهي عبارة عن مادة التبغ المحشوة في كيس صغير، والتي قد تحمل نكهات متنوعة، حسب ما يروج في هولندا والدول الأوروبية "الاسكندنافية" التي تشتهر بانتشارها. وإذا ثبت فعلا تعاطي زياش إلى هذا النوع من "الموبقات"، فإنه لن يكون إلا امتدادا لممارسة العديد من لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، الذين اشتهروا بتناولهم للنرجيلة "الشيشة"، داخل وخارج معسكرات "الأسود"، على غرار المدافع نبيل درار، المهدي بنعطية، فيصل فجر ويوسف أيت بناصر أو آخرين سبقوهم في حمل القميص الوطني، مثل عادل تاعرابت ويوسف العربي. جدير بالذكر أن حكيم زياش، الذي يعد في السنوات الأخيرة، من أمهر اللاعبين على المستوى العالمي، عاش طفولة صعبة في مدينة "دورتين" الهولندية، من سجن أخويه الأكبرين إلى وفاة والده وهو في سن العاشرة، إلى مروره من مرحلة المراهقة "المنحرفة"، حيث كان خريج أكاديمية هيرينفين يرتمي في حضن أعمال السطو والسرقة، داخل وسط يسوده الإجرام.