اعتذر التونسي فوزي البنزرتي، المدرب السابق لفريق الوداد الرياضي، لجماهير النادي بعد اختياره لتدريب المنتخب التونسي، مبرزا بأن التحاقه بالفريق الوطني يعتبر تلبية لنداء الوطن، وذلك خلال تصريحاته في الندوة الصحفية التي احتضنها مركب محمد بن جلون، عصر اليوم. وأوضح البنزرتي أنه قبل بعرض المنتخب التونسي باعتباره نداء الوطن ولا يمكن أن يدير وجهه لوطنه، وأكد أنه توصل بالعديد من العروض من أندية كبيرة طيلة مدة إشرافه على الوداد، لكنه لم يكن ليقبل بها بحكم ظروف العمل المتميزة التي وفرها له المكتب المسير، في حين أن طلب الاتحاد التونسي كان شرفا له ولأي مدرب تونسي أو أجنبي. وتحدث البنزرتي أيضا عن ظروف توليه زمام أمور منتخب "نسور قرطاج" حيث قال: "توصلت بعرض منذ أسبوع على مباراة الوداد وحوريا كوناكري، ووافقت على تدريب المنتخب، أما إدارة الوداد فقد تفهمت الأمر رغم رغبتها في استمراري في التدريب، لكن لم يحدث ذلك للأسف.. " وأضاف: "حقيقة الأمور سارت بشكل ممتاز منذ التحاقي بالفريق، جميع الظروف مواتية للعمل، ولم أجد أي صعوبة في تحقيق أهدافي المسطرة، المكتب المسير والرئيس يعملان بشكل جدي لإرضاء الجماهير، وهي الظروف التي ييحث عنها جميع المدربين، ولن أنس مساعدة اللاعبين لي، وانضباطهم مع أسلوب لعبي، وعلاقتي بهم إنسانية وأعتبرهم أفرادا من عائلتي، وأتمنى لهم الخير مستقبلا". وشكر المدرب التونسي أيضا جماهير الوداد الذين يعتبرهم أفضل مشجعين في إفريقيا، وساهموا أيضا في الاستقرار الذهني للاعبين، كما طالبهم بمواصلة الدعم والتشجيع للفريق حتى يرقى لتطلعاتهم المستقبلية، ألا وهي التتويح بالألقاب والاستمرار في الريادة الوطنية والإفريقية، لأن مكان الوداد يبقى دائما في القمة، مؤكدا أنه لن ينس الذكريات الجميلة.