لا يزال مصير فريق الوداد الرياضي المغربي يلوح في أفق مجهولة، بعد المشاكل العديدة التي تراكمت على الفريق والتي كانت أولها، النتائج السلبية لأبناء القلعة الحمراء واكبها مقاطعة الجماهير لمباريات النادي، مما تسبب في مشاكل مادية للمكتب المسير الذي عجز على تسديد رواتب اللاعبين، وهو ما انعكس بالسلب على أدائهم داخل رقعة الميدان، وأدى إلى تدخل عنيف للجماهير الودادية في حق اللاعبين خلال "الخميس الأسود" الذي أقدمت فيه الجماهير على اقتحام مركب الفريق بالوازيس. ويحمل عدد كبير من جماهير فريق الوداد الرياضي الرئيس الحالي للفريق عبد الإله أكرم نتيجة الوضعية التي آل إليها النادي، مطالبين إياه ب"الرحيل" في أقرب الآجال، كما وعد أعضاء من ألترا الوينرز الفصيل المساند للنادي البيضاوي. وارتباطا برحيل الرئيس الحالي أكد بوبكر اجضاهيم الرئيس السابق للوداد، أنّ رحيل لن يحل المشاكل المتكالبة على الفريق، مشيرا إلى أنّها "ستبقى على حالها داخل الكتيبة الحمراء، لأن المنخرطين بالفريق منقسمين إلى ثلاثة أقسام، 50 منخرط يساندون المرشح لرئاسة الوداد إدريس الشرايبي، 45 منخرط يساندون نائب الرئيس الحالي سعيد الناصيري، وما بين 90 و100 منخرط يساندون أكرم والذي سيعمل بدوره على توجيههم للتصويت على الشخص الذي يختاره هو، هذا إذا لم يقدم على الترشح لولاية جديدة". الخلاصة، الوداد سيبقى على مشاكله، إن لم تكن هناك رغبة قوية للخروج بالفريق من دوامة الصراع بين الأعضاء، والتي انعكست بالسلب على النادي ككل.