يَبدو أن الاختيار أو الطريق الذي سلكته إدارة الوداد الرياضي من أجل التنقل إلى العاصمة الجنوب إفريقية "بريتوريا"، لم يكن الأنسب لوصول بعثتها في ظروف جيّدة، إذ لازالت بعثة الفريق "الأحمر" موجودة إلى حدود اللحظة في العاصمة الغابونية ليبروفيل، تنتظر حصول الطائرة التي ستقلهم إلى جنوب إفريقيا على رخصة من أجل الإقلاع صوبها. وكانت إدارة النادي "الأحمر" قد اكترت طائرة خاصة من أجل الانتقال إلى مدينة جوهانسبورغ، في ظروف سلسة وتفاديا للرحلة الطويلة التي كان من المفترض أن يقضيها الفريق عبر تنقله في رحلة عادية، مما قد يسبب إرهاقا للاعبين، إلا أن شركة الطيران التي تم اختيارها لا توفّر رحلات مباشرة في اتجاه جنوب إفريقيا، الأمر الذي تسبّب في تأخّر رحلة الفريق ومبيت البعثة الودادية في العاصمة الغابونية، إذ لازال الفريق موجودا إلى حدود اللحظة في أحد الفنادق في ليبروفيل ينتظر حصول الطائرة على ترخيص من أجل الدخول إلى جنوب إفريقيا. وحسب مصادر مطلعة ل"هسبورت"، فإن لاعبي الوداد والمدرب التونسي فوزي البنزرتي، أبدوا تذمّرهم من هذه الواقعة، إذ كان من المفروض أن تحط البعثة الودادية رحالها صباح اليوم الخميس، في مدينة "جوهانسبورغ"، قبل أن تستقل حافلة للتوجه إلى العاصمة "بريتوريا"، لخوض البرنامج الإعدادي الذي كان مسطّرا له من قبل، وذلك بخوض الفريق حصته التدريبية الأولى عشية اليوم في جنوب إفريقيا، إلا أن هذا التأخر أثر على البرمجة، وتسبّب في قلق الطاقم التقني للفريق. وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان، الحادث الشهير الذي كان وقع للوداد عندما كان ينوي السفر إلى الإمارات العربية المتحدة، من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية، إذ تأجّلت رحلة الفريق عدة مرات، وهو ما أثّر بشكل سلبي على المجموعة الودادية، إذ ظهر التعب والإرهاق على اللاعبين خلال المباراة الأولى التي كانت قد جمعتهم بفريق باتشوكا المكسيسكي، الأمر الذي كان قد أكّده مدرب الفريق السابق الإطار الوطني الحسين عموتة عقب الإقصاء من الدور الأول. ويتمنى الشارع الودادي أن لا تتأثّر معنويات اللاعبين بهذا التأخّر، والذي قد يتسبّب في إرهاقهم، قبل المباراة المصيرية أمام فريق ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي السبت المقبل، برسم الجولة الأولى من دوري المجموعات من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، التي كان قد توّج بها النادي "الأحمر" في الموسم المنصرم للمرة الثانية في تاريخه عقب فوزه على النادي الأهلي في المباراة النهائية.