أعلن الاتحاد الوطني للاعبين المحترفين اليوم الثلاثاء، عبر تويتر أن هنري ميشال، المدرب السابق لمنتخب فرنسا في كرة القدم بين 1984 و1988، توفي عن 70 عاما، وتلقى أصدقاؤه خصوصا ميشال هيدالغو وميشال بلاتيني نبأ رحيله بحزن شديد. وأضاف الاتحاد في تغريدة "هنري ميشال، صرح كرة القدم الفرنسية، فارقنا هذا الصباح"، موجها أصدق تعازيه إلى عائلة وأقارب المدرب الذي قاد منتخب بلاده الأولمبي إلى الفوز بذهبية أولمبياد لوس أنجلس 1984 بفوزه في النهائي على المنتخب البرازيلي. وأمضى ميشال مسيرته لاعبا مع فريق نانت حيث دافع عن ألوانه في 531 مباراة بين 1966 و1982 سجل خلالها 81 هدفا، ولعب مع منتخب بلاده 58 مباراة بين 1967 و1980 سجل فيها أربعة اهداف. وانتقل ميشال مباشرة بعد اعتزاله اللعب إلى التدريب فأشرف على منتخب دون 21 عاما من 1982 الى 1984، تولى بعدها مهمة تدريب المنتخب الأول وقاده إلى نصف نهائي مونديال 1986 في المكسيك، لكنه فشل في التأهل إلى كأس أوروبا 1988 وانتهت مهمته مع المنتخب بعد التعادل 1-1 مع قبرص المتواضعة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 1990. وتولى ميشال منصب المدير الفني الوطني في الاتحاد الفرنسي للعبة (1988-1990)، ليعود بعدها إلى تدريب فريق العاصمة باريس سان جرمان لموسم واحد، طار بعدها إلى خارج حدود الوطن حيث تنقل بين منتخبات الكاميرون (1994) والمغرب (1995-2000، ثم 2007) والإمارات (2000-2001) وتونس (2001-2002) وساحل العاج (2004-2006) وغينيا الاستوائية (2011) وكينيا (2012). - ضربة قاسية وفي هذا الأثناء، أشرف خلال فترات توفقه مع المنتخبات على أندية عدة أولها النصر السعودي (1995) ثم أريس سالونيكي اليوناني (2001) فالرجاء البيضاوي المغربي (2003-2004، ثم 2010) والعربي القطري (2006) والزمالك المصري (2006-2007 ثم 2009) وصنداونز الجنوب إفريقي (2008-2009). ورأى المدرب ميشال هيدالغو في وفاة هنري ميشال الذي خلفه في منصب مدرب منتخب فرنسا الأول بعد النجاح الذي حققه على الصعيد الأولمبي، "ضربة قاسية". وقال هيدالغو في تصريح لوكالة فرانس برس "لقد علمتني، يا لها من ضربة قاسية!"، مؤكدا "كنت على علم بأنه يعاني من مشاكل صحية ولكن ليس إلى حد (...). كان صديقا كبيرا، احترافيا كبيرا ورجلا رائعا من جميع النواحي، ولطيفا للغاية". ونعى رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت المدرب الراحل، وقال "تلقى الاتحاد بحزن شديد نبأ رحيل" هنري ميشال. وأضاف "عاش هنري ميشال مسيرة رائعة ومميزة لاعبا ومدربا. مدربا لمنتخب فرنسا الأولمبي، أحرز ذهبية أولمبياد لوس أنجلس 1984، ومدربا للمنتخب الأول، خاض نصف نهائي مونديال 1986 في المكسيك. سيبقى هذان الحدثان في ذاكرة كل الفرنسيين". - إخلاص ووفاء نادران بدوره، عبر ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق الموقوف في قضايا فساد عن ممارسة أي نشاط رياضي حاليا، عن "حزنه العميق لوفاة صديق يتمتع بإخلاص ووفاء نادرين". وقال بلاتيني، خليفة هنري ميشال في تدريب المنتخب، "إضافة إلى مسيرته المميزة، كان هنري رجلا استثنائيا. كان صديقا يتمتع بإخلاص ووفاء نادرين. كان رفيق درب تستطيع الذهاب معه إلى آخر الدنيا دون أن يتملكك شك في دعمه لك وحضوره إلى جانبك. إني حزين جدا لوفاته". وارتبطت مسيرة ميشال بلاتيني الدولية في جزء منها بمسيرة هنري ميشال: لعب بلاتيني إلى جانبه في المنتخب من 1976 إلى 1980، ثم تحت إشرافه مدربا (من 1984 الى 1987)، ثم خلفه في منصب مدرب المنتخب (1988-1992). ويحتفظ بلاتيني بذكرى لا تنسى من مباراته الدولية الأولى في 27 مارس 1976 ضد تشيكوسلوفاكيا عندما حصل منتخب "الديوك" على ركلة حرة مباشرة، وعندما كان يهم القائد هنري ميشال بتنفيذها تقدم إليه بلاتيني وطلب منه أن يدع له مهمة القيام بذلك بدلا منه. وبالفعل نجح ابن الحادية والعشرين في تسجيل هدفه الدولي الأول.