ناشد مجموعة من عناصر المنتخب الوطني المغربي لرياضة الدراجات الهوائية، الملك محمد السادس، بالتدخل لوضع حد لما يواجهونه من قبل المسؤولين عن الرياضة، مما تسبب في انسحابهم قبل مرحلتين من نهاية طواف المغرب الدولي، الذي شهدت مدينة الدارالبيضاء آخر محطاته، الأحد الماضي. وكشفت عناصر منتخب الدراجات، خلال الندوة الصحفية التي عقدوها، مساء اليوم، بمدينة الجديدة، عن تذمرهم من التصريحات التي أدلى بها محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، والتي اتهمهم من خلالها بخيانة الوطن، عقب قرارهم بالانسحاب من الطواف. سفيان هدي، سفيان الصحباوي، محسن الكوراجي، من بين الأسماء التي خصت "هسبورت" بتصريحات على هامش الندوة، اتفقت كلها على ضرورة إحداث تغيير في الطريقة التسييرية لرياضة الدراجات، موضحين بعض الحيثيات التي ترافق ممارسة الرياضة وطنيا، في الوقت الذي ظل الانسحاب من الطواف ردة فعل عن تراكمات عدة، طفح معها الكيل وبلغ السيل الزبى، كما جاء على لسان أحدهم. هذا ولقيت مبادرة الأبطال المغاربة، تضامنا واسعا من قبل باقي زملائهم وبعض الغيورين على الرياضة، حيث حضر أيضا كل من عادل جلول، عبد العاطي سعدون ومحسن الحسايني، ذوي الخبرة والذين يملكون سجلا كبيرا عبر مضامير الدراجات لسنوات عدة. وإن كانت الظروف المادية وتقاضي 70 درهما عن اليوم الواحد في معسكر المنتخب، من بين النقط التي يتذمر منها الأبطال المغاربة، فإن حادثة الانسحاب وما تلاها من ردود أفعال المسؤولين الجامعيين، جعلت البعض منهم يفكر حتى في الاعتزال محليا، في الوقت الذي طالتهم عقوبة الإيقاف لمدى الحياة.