أخيرا وصل مسلسل خليفة يوب هاينكيس في تدريب فريق بايرن ميونيخ إلى حلقته الأخيرة. المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش يتولى رسميا قيادة سفينة البايرن في الموسم المقبل. فما هي أبرز التحديات التي سيواجهها كوفاتش؟ قبل أسبوع، خرج نيكو كوفاتش مدرب فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني، بتصريح صحفي يضع فيه حدا لكل التكهنات، التي ربطته بتدريب نادي بايرن ميونيخ. وقال كوفاتش "يربطني عقد مع نادي فرانكفورت حتى سنة 2019، وفي حال لم يحدث شيئا ما، سأواصل عملي هنا"، وأضاف المدرب الكرواتي، وفق ما أشارت إليه مجلة "كيكر" الألمانية، "لا يوجد أي سبب للشك أنني لن أكون مدربا ( لنادي فرانكفورت) في السنة القادمة". بيد أن فريق بايرين ميونيخ الألماني أعلن اليوم الجمعة ( 13 من أبريل/نيسان 2018)، أنه تعاقد رسميا مع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، لتدريب الفريق البافاري في الموسم المقبل بعقد يمتد لثلاث سنوات. وسيحل كوفاتش (46 عاما)، الذي يتولى الآن تدريب فريق آينتراخت فرانكفورت، محل المدرب الألماني المخضرم يوب هانكيس، الذي أكد في أكثر من مرة عزمه الرحيل عن النادي البافاري نهاية الموسم الحالي. ولن تكون مهمة مدرب بايرن ميونيخ الجديد نيكو كوفاتش مفروشة بالورود، إذ تنتظره ثلاث تحديات رئيسية مع العملاق الألماني. تكريس هيمنة البايرن محليا سيحاول نيكو كوفاتش تكريس هيمنة فريق بايرن ميونيخ على الصعد المحلي، إذ فاز الفريق البافاري بلقب الدوري الألماني للمرة السادسة على التوالي هذا الموسم و ال 28 في تاريخه. ويملك بايرن ميونيخ كل مقومات مواصلة السيطرة الكروية على ألمانيا، خاصة وأنه يملك "ثقافة" الفوز بالألقاب، التي يُلخصها مبدأ النادي "ميا سان ميا" (نحن من نحن)- نحن الأفضل. علاوة على ذلك، فإن الفريق البافاري يتوفر على ترسانة مُرعبة من اللاعبين، الذين يواصلون صناعة مجد فريق بايرن ميونيخ في كل موسم. ولن يقتصر دور مدرب البايرن الجديد على الفوز ب "البوندسليغا"، بل يتحتم عليه الظفر بكأس ألمانيا، التي تُعتبر أيضا من الألقاب المُفضلة للنادي البافاري. دوري أبطال أوروبا "الكأس ذات الأذنين" من بين أبرز الألقاب، التي ستحدد مدى نجاح المدرب الكرواتي برفقة فريق بايرن ميونيخ، فقد تعود الفريق البافاري على الوصول دائما إلى المحطات النهائية من هذه المسابقة الأوروبية العريقة والفوز بها في بعض الأحيان. زيادة على ذلك، يتحتم على نيكو كوفاتش أن يضع اسمه على خريطة المدربين الكبار في "القارة العجوز"، إذ سيُساعده بالتأكيد نجاح فريق بايرن ميونيخ على الصعيد القاري، في تقديم اعتماده كمدرب جيد في عالم الساحرة المستديرة. من جهة آخرى، يُعاني نيكو كوفاتش من نقص الخبرة التدريبية في المسابقات الأوروبية، حيث لم يُدرب من قبل أندية كروية كبيرة، تنافس بشكل دوري على الوقوف في منصات التتويج الأوروبية، وهو ما قد يُصعب من مهمة كوفاتش في السير بقطار البايرن إلى أبعد نقطة في المسابقات الأوروبية. لكن، لن يجعلها مستحيلة. كسب ثقة اللاعبين سيتحتم على ربان سفينة البايرن الجديد نيكو كوفاتش، كسب ثقة اللاعبين من أجل قيادة الفريق البافاري إلى تحقيق الألقاب، إذ يجب على المدرب الكرواتي إقناع بعض لاعبي الفريق الألماني العملاق أن كل من يحمل قميص النادي فهو مهم بالنسبة له، وذلك رغم حصوله على دقائق لعب أقل. فضلا على ذلك، سيستفيد كوفاتش من شخصيته القوية، حسب ما أشار إليه مدرب البايرن السابق أوتمار هيتسفيلد، من أجل زرع أجواء تنافسية بين اللاعبين ومنح الرسمية للاعب، الذي يبذل مجهودات أكبر سواء داخل المستطيل الأخضر أو في التدريبات، ويستوعب منظومة المدرب التكتيكية بشكل أفضل.