احْتضن ملعب "سيدي يوسف بن علي" في مدينة مراكش، عصر أمس الثلاثاء، نهائي الدورة 22 من كأس "سنطرال دانون" للمدارس، الذي عرف تتويج فريق أكاديمية جهة بني ملال-خنيفرة بعد انتصاره على نظيره من أكاديمية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث سيشكل الفريق المتوّج المنتخب الوطني المدرسي المشارك في نهائيات كأس "دانون" للأمم الذي تحتضن فعالياته العاصمة الإسبانية مدريد، مطلع سنة 2019. بشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والجامعة الملكية للرياضة المدرسية، شارك في المسابقة 32 فريقًا من جميع الفئات، والذين تأهّلوا من بين 1.8 مليون طفل شاركوا في الإقصائيات، أي 36 ألف فريق من الفتيان والفتيات، الذين تتراوح أعمارهم بين 10و18 سنة يمثلون 7500 مدرسة تابعة ل 82 مديرية إقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. ويعد كأس المدارس "سنترال دانون"، بطولة مدرسية وطنية تقام سنويا منذ 1997، إذ تهدف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، من خلال هذا البرنامج إلى تشجيع الرياضة والنشاط البدني والتغذية السليمة ونمط الحياة الصحي، وهي قضايا رئيسية للصحة العامة. ويلتزم "سنطرال دانون" من خلال هذا البرنامج الرائد، بإعطاء اللاعبين الشباب المغاربة الفرصة لكي يعيشوا شغفهم بكرة القدم واكتشاف مواهبهم، إذ ينضم التوجّه العام للبرنامج إلى وظيفة علامة "دانون"، الملتزمة بتعزيز وتثمين دور الأمهات، لأن وراء كل طفل يسعى جاهدا لتحقيق أحلامه، يوجد التزام الأم التي تؤمن بذلك وتضمن التغذية السليمة لطفلها. منذ العام الماضي، تُبرز منصة التواصل الجديدة لعلامة "دانون"، وظيفة الأمهات لتأكيد دورهن في تربية الأطفال بشكل أفضل، من خلال وضع برامج تحسيسية لزيادة الوعي حول عادات الأكل الجيّدة في المدارس، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية المنتظمة وتلتزم بتوجيه كل أم ترافق طفلها لكي يكبر ويحقّق أحلامه. وإلى جانب المنافسة الرياضية، يشجع كأس المدارس "سنطرال دانون "على القيم الكبرى التي يدافع عنها ويشجعها مئات الآلاف من المشاركين: الثقة بالنفس، روح الفريق واللعب النظيف، قبيل المشاركة في التصفيات النهائية لكأس دانون للأمم ل 2019، الذي ينظم بالشراكة مع الفيفا في إسبانيا والمتزامن مع الذكرى المئوية لعلامة "دانون". خلال سنة 2017، احتل المغرب الرتبة الثالثة في كأس دانون للأمم الذي أقيم في نيويورك. بعد فوزه بالمركز الثالث بعد المكسيك والأرجنتين على التوالي، وفاز المغرب بقلوب ال 32 دولة المشاركة في هذه البطولة، وذلك باعتباره كان فائزا في نهائي 2015 في مراكش. لقد عاش عشرات الأطفال المتحدرين من مناطق مختلفة من المغرب ومن فئات اجتماعية متنوعة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 عامًا الحلم الأمريكي، من خلال زيارتهم لنيويورك، واللعب في ملعب ريد بول أرينا الأسطوري والتقاء النجوم العالميين في كرة القدم.