بعد أن احتاج لهدفين متأخرين لإدراك التعادل أمام أشبيلية، مطلع هذا الأسبوع والحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في الدوري الإسباني لكرة القدم، يتطلع برشلونة إلى تحقيق صحوة يستعيد بها انتصاراته الكبيرة عندما يستضيف روما الإيطالي غدا الأربعاء، في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا. وشكل تأخر برشلونة أمام أشبيلية بهدفين قبل إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، إنذارا للفريق الكتالوني، كما يمثل في الوقت نفسه مؤشرا مزعجا لروما الذي يترقب رد فعل قوي من منافسه الإسباني. وكان برشلونة على بعد دقائق من تلقي أول هزيمة له هذا الموسم في الدوري الإسباني، لكن لويس سواريز وليونيل ميسي سجلا هدفين في الوقت القاتل قادا بهما الفريق للتعادل 2 2 مساء السبت. وجاء هدف سواريز في الدقيقة 88 ثم أحرز النجم الأرجنتيني ميسي، الذي شارك من مقاعد البدلاء، الهدف الثاني بعدها ب54 ثانية فقط. واعترف سواريز عقب المباراة بأن أشبيلية كان الفريق الأفضل خلال اللقاء، وهو ما شكل جرس إنذار لبرشلونة قبل مباراته الأوروبية أمام روما، وقلص من درجة الإفراط في الثقة التي ربما كانت لدى البارسا والجماهير. وذكرت تقارير في وسائل الإعلام الكتالونية إن ميسي تلقى نصيحة بعدم القيام "انطلاقات طويلة" على أرض الملعب خلال الدقائق التي سيشارك بها. وكانت التسديدة التي أطلقها ميسي من حدود منطقة الجزاء وسجل منها هدف التعادل، كافية لإثبات حضوره اللافت في المباراة. وقال مونشي، المدير الرياضي لروما: "كفاءة ميسي بلا حدود.. قرأت مؤخرا أن حالته تتحسن يوما بعد يوم، وهذا يعد معيارا لمدى روعته وقدرته على التطور بشكل مستمر." ولدى سؤاله بشأن ما إذا كان هناك لاعب آخر كان يتمنى أن يكون ضمن صفوف روما في مواجهة الغد بدلا من اللعب ضده ، قال مونشي: "نعم ، سيرجيو بوسكيتش.. إنه يقدم مستويات رائعة أيضا." وكان بوسكيتس قد غاب عن المباراتين الماضيتين لبرشلونة بسبب إصابته في القدم، لكن ينتظر عودته في مباراة الغد أمام روما. ويتوقع أن يمنح بوسكيتس برشلونة مزيدا من الصلابة الدفاعية، التي افتقدها الفريق شيئا ما أمام أشبيلية. وكان أشبيلية قد دفع ثمن الفرص التي أهدرها واستطاع برشلونة تحقيق التعادل للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم طوال 30 مباراة بالدوري، لكن الوضع يختلف في دوري الأبطال حيث سيكون على الفريق التركيز على تفادي الأخطاء التي قد تهدد مشواره بالبطولة الأوروبية.