طُموح العودة لحمل قميص المنتخب الوطني، قبيل أشهر قليلة من موعد نهائيات كأس العالم في روسيا مقابل تألّق اللاعب في دوري "نجوم قطر" بقميص فريقه الريان هذا الموسم.. عملتان للمهاجم عبد الرزاق حمد الله، وأقدامه تهز الشباك مع مرور كل أسبوع، اسمه يتصدّر الساحة الكروية الآسيوية رفقة "الرهيب"، دون أن ننسى الأرقام الشخصية المتميزة التي يدونها لهواة الإحصائيات. خصّ "هسبورت" بحوار مطوّل، وهو متذمّر من عدم الاهتمام الذي يحظى به من قبل الناخب الوطني هيرفي رونار، رغم كونه أحد أفضل المهاجمين المحترفين المغاربة منذ انطلاقة المواسم الكروية في مختلف أنحاء العالم، إلا إذا كانت البوصلة لا تتّجه إلى قطر و"الخليج"، كما نبّه إلى ذلك حمد الله في حديثه للجريدة.. كيف يرى عبد الرزاق حمد الله تجربته رفقة الريان القطري هذا الموسم؟ قرّرت العودة إلى الميادين عبر محطة فريق الريان القطري، ذلك بعد غياب اضراري لفترة سنة كاملة بسبب الإصابة التي ألمّت بي، إذ أعتبر تجربتي الحالية ناجحة بنسبة مئة بالمئة، خاصة وأنني راض عن المتسوى الذي أظهر به منذ بداية الموسم.. كل شيء يمر على ما يرام وأعتقد أنني في المسار الصحيح. ما هو تعليقك حول الإحصائيات الفردية المميزة التي دونتها بقميص الريان إلى حدود الآن؟ أعتبرها حصيلة مميّزة ورائعة تلك التي حقّقتها إلى حدود اللحظة، فأنا راض عن الإحصائيات الفردية التي أسجّل مع الريان، لا على مستوى الدوري حيث وقعت 15 هدفا وأحتل المراتب الثلاث الأولى ضمن سبورة الهدافين، بالإضافة إلى 10 تمريرات حاسمة وأيضا على مستوى دوري أبطال آسيا حيث سجّلت هدفين ومنحت تمريرة حاسمة.. يجب دوما وضع بعين الاعتبار أنني توقّفت عن المنافسة لأزيد من سنة. ماذا عن مجموعتكم في دوري الأبطال.. ما هي حظوظ الريان؟ أوقعتنا قرعة دوري أبطال آسيا في إحدى أقوى المجموعات ضمن البطولة، حيث تضم أربعة أندية قوية على المستوى القاري وقادرة على المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهّلتين للدور المقبل، خاصة في ظل وجود كل من العين الإماراتي، الهلال السعودي واستقلال طهران الإيراني، لكننا واعون بقدرتنا على تجاوز دور المجموعات. بخصوص المنتخب المغربي الأول.. هل تراود حمد الله رغبة العودة؟ بالتأكيد، فأي لاعب مغربي يطمح لحمل القميص الوطني، خاصة في التظاهرات الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا ونهائيات كأس العالم.. أمامي الآن هامش من الوقت لتقديم أداء أفضل من الذي أبصم عليه حاليا، ولما لا أن أكون ضمن بعثة "الأسود" المتوجّهة صوب روسيا ما هو تقييمك لعطاء المحترفين المغاربة في قطر ودوريات "الخليج" بصفة عامة؟ يبصم جميع اللاعبين المغاربة الذين يمارسون في الدوريات الخليجية على مستوى متميّز، على غرار المهاجم يوسف العربي رفقة فريق الدحيل، محسن متولي رفقة الريان أو مراد باتنا رفقة الوحدة الإماراتي، وهو ما يخوّل لهم حمل قميص المنتخب المغربي، كما أنني أتنبّأ أن يشارك البعض منهم رفقة "الأسود" في الاستحقاقات المقبلة. سبق لك خوض تجربة احترافية أوروبية.. هل تعتبر أوروبا محطة أقرب للاعب من أجل حمل صفة "الدولية"؟ بطبيعة الحال، فإن الأولوية لحمل قميص المنتخب المغربي تبقى لدى اللاعب المغربي المحترف في إحدى الدوريات الأوروبية، لكنني أرى أن عديد المنتخبات لا تعير اهتماما لهذا الأمر، إذ تتم المناداة على أي لاعب بمردود جيّد وفي خط تصاعدي دون أخذ بعين الاعتبار الدوري الذي يمارس فيه، وخير دليل على ذلك حضور اللاعب التونسي يوسف المساكني، المحترف في صفوف فريق الدحيل والذي يحظى بشارة العمادة رفقة "نسور قرطاج". كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي في "مونديال" روسيا 2018؟ أعتبر أن الحظوظ قائمة ومتساوية بين جميع منتخبات المجموعة الثانية ل"مونديال 2018" التي ينتمي إليها المنتخب المغربي، حيث لنا من الإمكانيات والقدرات أن نتجاوز منتخبات إسبانيا، البرتغال وإيران من أجل بلوغ الدور الثاني في نهائيات روسيا. هل يتابع حمد الله البطولة المغربية وبالأخص مستجدات أولمبيك آسفي؟ أنا ابن مدينة آسفي ومتعلّق كثيرا بفريقي "الأم"، أتابع باستمرار مستجدات ونتائج "الأولمبيك"، يطبع الاستقرار مستوى الفريق في البطولة هذا الموسم وأتمنى أن يتطوّر أكثر خلال قادم السنوات. ما هو رأيك في تتويج "المحليين" بلقب "الشان"؟ تتويج المنتخب المغربي للاعبين المحليين بآخر نسخة "شان" التي أقيمت في المغرب، جاء عن جدارة واستحقاق، إذ بصمت العناصر الوطنية على أداء جميل ورائع، حتى أن جلّهم أثبتوا أحقيتهم في حمل قميص المنتخب الأوّل في قادم المناسبات. هل سيعود حمد الله يوما ما للعب في البطولة المغربية وأي فريق ترغب اللعب في صفوفه؟ حاليا، ما زلت صغيرا في السن، أنا في ربيعي السابع والعشرين، أمامي متّسع من السنوات في مساري الكروي الاحترافي.. أركّز في الظرفية الراهنة مع فريقي الريان القطري ولا أعلم ما إذا سأعود يوما ما للممارسة في الدوري المغربي، وإن تحقّق ذلك فالأولوية ستكون لفريق أولمبيك آسفي.