يَبدو أن الإنجازات والقفزة النوعية التي تحقّقها المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة على مستوى الرياضة الوطنية، تثير غيض بعض المسؤولين المنتمين إلى الجارة الجزائرية، كيف لا والصحافة المحلية الجزائرية لا يهنأ لها البال إلا بالبحث عن فرصة لتلطيخ صورة الرياضة المغربية ومسؤوليها، فيما يخرج البعض الآخر بتصريحات إعلامية صادمة، هذا في الوقت الذي لا يعير فيه المغرب اهتماما لفضائح الرياضة الجزائرية. آخر المتطاولين على المغرب، يشغل منصبا من المفروض احترامه، غير أنه اختار طريقا آخر وتهجّم من خلاله على فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، وهنا يتعلّق الأمر بالجزائري الجنسية مراد مزار، رئيس الاتحاد الدولي لمحاربة الفساد، الذي حل ضيفا على إحدى القنوات الجزائرية، للكشف عن حقيقة العقوبة التي كان سيتعرّض لها رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي من قبل الكونفدرالية الإفريقية بسبب سلوكه غير الأخلاقي، غير أنه أبى إلا أن يدخل رئيس جامعة الكرة المغربية في الموضوع. رئيس الاتحاد الدولي لمحاربة الفساد الرياضي، أكّد أنه كان وراء رفع عقوبة "الكاف" التي كان سيتعرّض لها رئيس "الفاف" خير الدين زطشي، بعد تدخّله لإقناع الرئيس أحمد أحمد بإلغاء العقوبة قبل اجتماع "الكاف" في المغرب، نافيا أن يكون فوزي لقجع وراء إلغاء العقوبة المذكورة، وقال في هذا الصدد: "هناك من يدعي أن رئيس الجامعة المغربية هو من تدخل لرفع عقوبة الجزائر، هذا الأمر لا أساس له من الصحة، فأنا من أنقذته من خلال مجالسة أحمد أحمد". وتابع: "فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية، يحمل حقدا كبيرا لا يمكن تصوره تجاه الجزائر، وكون يصيب ما يشوفش حتى مسؤول جزائري داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أو في أي منصب آخر".. اتّهامات خطيرة وجّهها رئيس الاتحاد الدولي لمحاربة الفساد إلى رئيس جامعة الكرة، قد تتسبّب في عقوبات لصاحبها، وذلك لما تحمله من حساسية.