يرتقب أن تضطر 5 أندية وطنية إلى البحث عن ملاعب لاستقبال مبارياتها برسم الدوري المغربي للمحترفين عند اقتراب موعد انطلاق نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، في الفترة ما بين 12 يناير و4 فبراير المقبلين، حيث ستعمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على إحداث لجنة محلية منظّمة للتظاهرة القارية بتنسيق مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بغرض تحضير كافّة التفاصيل الخاصة باستضافة البطولة في أبهى حلة. وستكون جامعة كرة القدم ملزمة بإغلاق الملاعب الأربعة التي ستستضيف البطولة، وهي محمد الخامس في الدارالبيضاء وملاعب مراكشوأكاديروطنجة من أجل إراحة عشبها الطبيعي وإعداده من جهة، وكذا إصلاح وتأهيل بعض المرافق حتى تتلاءم مع المعايير المحدّدة، علما أن ملاعب مراكش، أكاديروطنجة تعد من خيرة الملاعب في المغرب والقارة "السمراء". ولن يكون في إمكان الأندية التي تزاول داخل الملاعب المذكورة، وهي الوداد والرجاء البيضاويين، والكوكب المراكشي، وحسنية أكادير واتحاد طنجة، استقبال المباريات المبرمجة لحساب الدوري المغربي في نهاية العام الجاري، وهو ما سيضطرّها إلى البحث عن ملاعب أخرى غير الأربعة المذكورة لاحتضان بعض مبارياتها. ولم تعلن جامعة الكرة، التي طلبت تنظيم نهائيات "الشان" مباشرة بعد سحبها من كينيا لضعف بنيتها التحتية، بعد، عن تفاصيل الإجراءات التنظيمية، وما قد يرافقها من مشاكل على مستوى برمجة بعض المباريات، التي تسبق انطلاق البطولة الإفريقية الخاصّة باللاعبين الأفارقة المزاولين داخل أنديتهم الوطنية. وينتظر لجنة البرمجة في العصبة الاحترافية لكرة القدم عمل كبير ومرهق لتقوم به، إذ ستكون ملزمة بإنهاء المنافسات المحلية في ماي المقبل، من أجل فسح المجال أمام اللاعبين للانضمام إلى معسكرات منتخباتهم الوطنية، التي تحضّر لنهائيات كأس العالم 2018. واضطرّت اللجنة المذكورة إلى برمجة مباريات ذهاب وإياب منافسات كأس العرش في وقت جد متقارب مع تأجيل مباريات الدوري المغربي للمحترفين، بفعل التزام بعض الأندية الوطنية بالمشاركات القارية، وكذا المرور من فترة ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذا ضرورة خوض المباراة النهائية ل"الكأس الفضية" في 18 من نونبر المقبل، الذي يصادف ذكرى عيد الاستقلال في المغرب، على أن تضطر مجدّدا إلو توقيف منافسات الدوري شهرا كاملا من أجل التفرّغ لنهائيات "الشان". وأظهرت جامعة الكرة حزما في التعامل مع كل التفاصيل التي من شأنها عكس صورة الكرة المغربية والملاعب والأجواء المحيطة بالمباريات، إذ طلبت إدخال إصلاحات على ملعب محمد الخامس في فترة سابقة بغرض استقبال مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغابوني، مما تسبّب في إغلاق الملعب لمدّة معينة، وهي تفاصيل تؤكّد عدم تردّد الFRMF في إغلاق أي ملعب كان في سبيل إنجاح الأحداث الكبرى والهامة، خاصّة وأن المغرب يطمح لتلميع صورته بعد ترشّحه لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026.