لم يتحمل الناخب الوطني هيرفي رونار مسؤولية هزيمة المنتخب الوطني المغربي أمام مضيفه الكاميروني، وذلك في المباراة التي جمعتهما، بعد ظهر اليوم، لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا، مبرر إياها بغياب الواقعية عن العناصر الوطنية. وصرح الناخب الوطني، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، قائلا "لم نظهر بشكل جيد وتركنا المبادرة للمنتخب الكاميروني خلال الجولة الأولى من المباراة، إلا أن النصف الثاني من المبارلة تميز برد فعل إيجابي للعناصر الوطنية، لكننا فشلنا في استغلال الفرص الثلاث التي سنحت لنا، وسنعود من ياوندي بنتيجة الخسارة"، مردفا "في كرة القدم يجب أن تتميز بالواقعية، فلا يمكن أن تتحدث في الجوانب التكتيكية عندما تفتقد النجاعة الهجومية، وبالأخص تضيع محاولة للتهديف على بعد ثمان أمتار من المرمى". وأشار رونار إلى تغييره للنهج التكتيكي داخل منظومة "الأسود"، عندما استبدل المدافع جواد اليميق بزميله محمد الناهيري، وهو ما أعطى ثماره خلال الجولة الثانية، كما جاء عل لسان الناخب الوطني، مشيدا في ذات الآن بالأداء الذي قدمه الحارس منير المحمدي، الذي تمكن صد كرات خطيرة كادت أن تمنح الهدف الثان للمنتخب الكاميروني. وتابع رونار، قائلا "واجهت المنتخب الكاميروني كمدرب في أربع مناسبات، فالأخير يتوفر حاليا على مجموعة منسجة وتنظيم تكتيكي محكم، بتوفر الفريق على زاد بشري مهم وخيارات هجومية متنوعة، بوجود موكوندجو، أبوباكار وباسوغوغ"، مردفا "أتوقع أن يكون المنتخب الكاميروني خصما قويا خلال كأس العالم للقارات المقبلة، وأتمنى لهم التوفيق لتمثيل كرة القدم الافريقية بشكل جيد خلال البطولة". وفي ختام الندوة الصحفية، عبر هيرفي رونار عن تذمره من عدم تخصيص الكونفدرالية الإفريفية لكرة القدم لدقيقة صمت ترحما على اللاعب الدولي الايفواري شيخ تيوتي، الذي توفي على إثر سكتة قلبية رفقة فريقه الصيني، قبل أيام، وهو اللاعب الذي سبق له أن توج بلقب "الكان" رفقة رونار سنة 2015.