يتأذى الرياضيون دائما عندما يصبحون عرضة للمخدرات وكل ما يرافقها من وسائل من شأنها تدمير مستقبلهم الرياضي، لكن الموضة الجديدة لهؤلاء هي تناول بعضهم لمواد مضرة بالصحة بصفة عامة في الوقت الثالث مقلدين بذلك بعض السلوكات السلبية التي يمارسها أسماء في دوريات عالمية. حكايات الممنوعات واللاعبين لا تقتصر على لاعبي دوريات الأوربية وحدهم، بل تعدت حدود المغرب وانتقلت إلى لاعبين دوليين مغاربة حملوا قميص المنتخب وأندية ممثلة للدوريات المحلية، ليتأذى مسارها وتاريخها الرياضي ليخرجوا بخفي حنين ويتركوا الحمل بما جمل. بنعطية العميد والعربي وفضيحة "الشيشة" بمراكش تسربت قبل سنة، وخلال استعدادات المنتخب الوطني لمواجهة المنتخب الليبي ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، صور لعميد "الأسود"، مهدي بن عطية، مدافع "جوفنتوس" الإيطالي وزميله، يوسف العربي، مهاجم "لخويا" القطري، وهما يدخنان "الشيشة" بمدينة مراكش دون إعارة أي اهتمام أو إحترام للغرض الذي قدموا من أجله للمغرب، وهو خوض غمار منافسات رياضية، لكنهما لم يتعضا لأي عقوبة، واكتفت الجامعة الملكية لكرة القدم ومعها الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، بإنذارهما تحت ذريعة أنهما دخنا في يوم الراحة الخاص بهما. موفي وبوموس يحرمان من "الأسود" بسبب "النرجيلة" لم يكن يعلم كل من فهد موفي وعدنان بوموس أن المغاربة من أبرز المتفاعلين مع مواقع التواصل الإجتماعي، إذ نشرا الدوليان المغربيان السابقا فيديو عبر "سناب شات" السنة الماضية، وهما يستمتعان بتدخين "النرجيلة" بإحدى الفنادق بمدينة مراكش، ضمن استعدادات المنتخب الأولمبي استعدادا لمباراة الكاميرون الودية بمراكش، وهو ما كلفهما الطرد من معسكر الفريق، بقرار من جامعة الكرة واستشارة مع المدير التقني السابق ناصر لارغيت. حكاية لمياغري وقيسي والسفري والقادوري مع "شيشة" باريس في واقعة تعود أطوارها لسنة 2008، تناقل رواد "فايسبوك" آنذاك مقطعا للاعبين دوليين وهم يتعاطون ل"الشيشة" في إحدى الملاهي الليلية بفرنسا، إذ انتشر المقطع الذي كان أبطاله حارس المرمى السابق نادر لمياغري وبدر القادوري ويوسف السفري وعبد الكريم قيسي، دون التفكير في العواقب الوخيمة التي تنظرهم صحيا، ودون احترام مشاعر الجماهير التي تساندهم، قبل أن يأدوا الثمن غاليا بإقصاء مخيب للآمال في كأس إفريقيا للأمم سنة 2008 في دورة غانا. "النرجيلة" تخرج الشماخ من الباب الصغير لأرسنال كشفت تقارير إعلامية إنجليزية أن الفرنسي أرسين فينجر مدرب فريق أرسنال، غضب بشدة من مروان الشماخ بعد أن نشرت صورة له وهو يدخن "الشيشة إلى جانب الدولي عادل تاعرابت، حيث كشفت ذات المصادر أن فينغر جن جنونه من هذه الخطوة المتهورة التي أقدم عليها اللاعب والتي أزمت موقفه مع "المدفعجية" وجعلته يغادره بعد توتر العلاقة مع المدرب الفرنسي. نجوم العالم و"موضة" التدخين في أوقات الفراغ "موضة" التدخين انطلق صداها من بعض الدوريات العالمية والأوربية على وجه الخصوص، إذ رافقت مشاكل من هذا النوع كلا من رونالدو، أسطورة كرة القدم البرازيلية، ولاعب ريال مدريد وإنتر وبرشلونة السابق، يدخن "سيجارة عادية"، لكن عندما كان مع فريق ميلان، وبعد انتهاء الموسم، التقطت بعض الصور للظاهرة حاملا "الشيشة" أمام الجميع، إلى جانب "المشاكس" الإيطالي ماريو بالوتيلي، مهاجم "نيس" الفرنسي، الذي عرف ببعض الممارسات الغير صحية، والمتعارضة مع "مهنته" كلاعب لكرة القدم بشرب الكحول، وتدخينه ل"النرجيلة" والسجائر.