وضع يوفنتوس الإيطالي أكثر من قدم في الدور النهائي لدوري الأبطال بعدما حقق فوزا ثمينا خارج قواعده على حساب مضيفه موناكو الفرنسي بثنائية نظيفة على ملعب "لويس الثاني" مساء الأربعاء، وذلك في ذهاب نصف نهائي البطولة. يدين بطل إيطاليا بالفضل في هذا الانتصار للثنائي المتفاهم البرازيلي داني ألفيش والأرجنتيني غونزالو إيغواين، حيث صنع الأول هدفي اللقاء بينما تكفل الثاني بتسجيلهما في الدقيقتين 29 و59. وبهذا الانتصار يتأهل "البيانكونيري" إكلينيكيا للمباراة النهائية التي تحتضنها العاصمة الويلزية كارديف في 3 يونيو/حزيران المقبل على ملعب "الألفية"، وذلك قبل مباراة الإياب التي ستقام على ملعب "يوفنتوس أرينا" يوم الثلاثاء المقبل. بدأ اللقاء بحماس متوقع من أصحاب الأرض واستغلال الدعم الجماهيري، حيث كاد بالفعل أن يفتتح باب التسجيل في مناسبتين كليهما كانتا عبر مهاجمه الشاب المتألق كيليان مبابي حيث جاءت الأولى في الدقيقة 14 بعدما وجد نفسه وحيدا داخل المنطقة ولكنه لعب الكرة بالرأس بشكل ضعيف ليمسك بها المخضرم جانلويجي بوفون بسهولة. وبعدها بثلاث دقائق كاد المهاجم الشاب أن يهز الشباك بفرصة أكثر خطورة بعدما حول كرة عرضية من الرواق الأيمن بتسديدة قوية ولكن كان بوفون لها بالمرصاد. بدأ لاعبو "البيانكونيري" يدخلون في أجواء اللقاء، ومع أول تهديد حقيقي لهم تمكنوا من هز الشباك في الدقيقة 29 بهدف بنكهة لاتينية بعدما استقبل البرازيلي داني ألفيش الكرة داخل المنطقة ليمهد الكرة بطريقة ولا أروع بالكعب للمنطلق من الخلف الأرجنتيني جونزالو إيغواين الذي لم يتوان في تسديد كرة أرضية على يمين دانييل سوباشيتش. انحصر اللعب في منتصف الملعب بعد هدف الفريق الضيف، لتمر الدقائق الدقائق المتبقية دون جديد، ويعلن الحكم عن نهاية ال45 دقيقة الأولى. بدأ الشوط الثاني كسابقه حيث كاد فريق الإمارة الفرنسية أن يعادل النتيجة مباشرة بعد انطلاق صافرة الحكم بعدما وجد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو نفسه داخل المنطقة في مواجهة العملاق بوفون ليسدد كرة أرضية قوية ولكنها انتهت في أحضان الحارس الدولي. ووسط محاولات أصحاب الأرض لإدراك التعادل، عاد الثنائي القاتل (ألفيش-إيغواين) للظهور مجددا ليعززا من حظوظ فريقهما في اللقاء بالهدف الثاني في الدقيقة 59 بعدما لعب الظهير البرازيلي المتألق كرة بينية داخل المنطقة حولها ال"بيبيتا" من الوضع راقدا داخل الشباك. هدأ نسق اللقاء كثيرا بعدما نال الهدف الثاني كثيرا من معنويات لاعبي الفريق الفرنسي في الوقت الذي اتسم فيه أداء يوفنتوس بالهدوء والثقة بعدما أحكم قبضته على اللقاء. وعندما كان اللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة عاد بوفون للتألق مجددا بعدما أبعد رأسية المدافع البولندي كميل جليك من داخل المنطقة لركنية ويحافظ على عذرية شباكه. أطلق بعد ذلك الحكم صافرة نهاية اللقاء بتفوق بطل إيطاليا بهدفين واقترابه كثيرا من الظهور في نهائي "التشامبيونز".