سيسعى ريال مدريد الإسباني، لتحقيق فوز كبير على ضيفه ليغيا وارسو البولندي، الثلاثاء، على ملعب سانتياغو برنابيو، في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات في دوري الأبطال الأوربي، لتأكيد تعافيه. كان ريال مدريد، أكد تعافيه بعد أربعة تعادلات (ثلاثة في الليغا وواحد في دوري الأبطال)، بفوز كبير على ريال بيتيس، السبت الماضي في الليغا بستة أهداف لواحد. ولم يتعرض الريال للهزيمة منذ 22 مباراة متتالية، في كل المسابقات، حيث تعود آخر خسارة إلى نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، أمام فولفسبورغ، وكانت بثنائية نظيفة. ولم يتعرض الريال للهزيمة على ملعب سانتياغو برنابيو في آخر 14 مباراة (12 انتصارا، وتعادلين منذ 27 فبراير)، بخلاف سعيه وراء تحقيق انتصاره الثامن على التوالي بصفته صاحب الأرض في دوري الأبطال. ويصل الفريق البولندي إلى مدريد في لحظة مليئة بالمشاكل حيث لم يحقق سوى انتصار واحد في آخر خمس مباريات ليدفع ثمن المشاركة في مرحلة المجموعات في أهم البطولات على مستوى العالم. ويعد تقديم أداء طيب وتحقيق نتيجة كبيرة هو الهدف الرئيسي لريال مدريد أمام ليغيا وارسو. وكانت كلمتا العمل والحدة، هما أكثر كلمتين اللتين كررهما الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، في تصريحاته وبالفعل كانتا هما السبب في تحقيق الفوز الأخير. وشدد زيدان، في مؤتمره الصحفي أمس الاثنين، على أن الفارق الفني لن يكون دافعًا لأي استرخاء، حيث ينتوي المدرب الدفع بتشكيل المباراة الأخيرة نفسه. وسيعود الكولومبي جيمس رودريغيز، بعد تعافيه من إصابته، لكن كل المؤشرات تقول إن زيدان سيدفع منذ البداية بالكرواتي ماتيو كوفاسيتش، فيما أن المباراة القوية التي قدمها إيسكو أمام ريال بيتيس، ستسمح له بالحفاظ على مركزه، في ظل استغلال غياب كاسيميرو، ولوكا مودريتش للإصابة. ويغيب أيضًا عن المباراة للإصابة كل من سيرجيو راموس، وفابيو كوينتروا، فيما أن الرواق الأيمن لن يشهد تغييرات إلا إذا ما كان زيدان يرغب في إراحة داني كارباخال والدفع بدانيلو، على أن يكتمل الخط الأخير بقلبي الدفاع بيبي وفاران والظهير الأيسر مارسيلو الذي عاد بمستوى مرتفع للغاية. وهجوميا سيسعى ثلاثي ال"بي بي سي": الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل، والبرتغالي كريستيانو رونالدو لتحسين أرقامهم، إذ يرى الأخير إمكانية أن يصبح أول لاعب في تاريخ دوري الأبطال يصل إلى حد 100 هدف. وسيسعى رونالدو بكل تأكيد للتسجيل بعد أن هز الشباك أوروبيًا مع البرتغال، ومحليا مع الريال في مرمى بيتيس، إذ أن دوري الأبطال هي مسابقته المفضلة. من جانبه سيخوض ليغيا وارسو المباراة بقلق بعد فوز ريال مدريد الكاسح على الفريق الأندلسي، وفي ظل هذا القلق يجب أن يكون واعيا لمسألة الحفاظ على تركيزه، إذا ما كان يرغب في إيقاف الطوفان المدريدي. وعلى الرغم من أن الفريق البولندي، يقدم طريقة لعب أفضل منذ وصول مدربه الجديد جاسيك ماجيرا، إلا أن خط الدفاع لا يزال أضعف النقاط التي يعاني منها ليغيا وارسو. وتسبب هذا الضعف الدفاعي على سبيل المثال في الخسارة بسداسية نظيفة من بوروسيا دورتموند في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات.