تمكن فريق الفتح الرباطي، من إنهاء المواجهة التي جمعته زوال اليوم، بفريق الملعب المالي، بالتعادل السلبي صفر لمثله، وذلك برسم الدور الثاني - مكرر- من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث ظهر لاعبو الفريق "الرباطي" بمستوى جيد، إذ فرضوا سيطرتهم طيلة المواجهة، غير أنهم لم يتمكنوا من ترجمة محاولاتهم إلى أهداف، الشيء الذي سيجعل مواجهة الإياب مفتوحة على جميع الاحتمالات، وحظوظ الفريقين متكافئة في التأهل إلى دور المجموعات من نفس المنافسة. وعرفت الجولة الأولى من المواجهة، سيطرة واضحة لأبناء وليد الركراكي، رغم ارتفاع الحرارة التي وصلت إلى 42 درجة، إذ حاول الفتح الرباطي بناء العديد من الهجمات، بحثا عن هدف السبق، الذي سيخول لهم خوض مواجهة الإياب بأريحية أكبر، غير أن جميع المحاولات كللت بالفشل، رغم خطورتها، وهو الشيء الذي جعل المدرب يتوخى الحظر حفاظا على نتيجة التعادل التي تصب في مصلحة فريقه. وواصل الفريق "الرباطي" محاولاته الخطيرة للتقدم في النتيجة، أمام الملعب المالي، حيث ضيع اللاعب مصطفى كوندي محاولة سانحة لتسجيل الهدف الأول في حدود الدقيقة ال42، قبل أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي صفر لمثله، شوط تألق خلاله لاعبي الفتح، الذين كانوا الأقرب من افتتاح النتيجة، لولا تدخلات حارس الخصم. واستمر الفتح الرباطي، في فرض ضغطته خلال الجولة الثانية، دون تمكنه من تسجيل الهدف الأول في المباراة، إذ أقدم المدرب وليد الركراكي، على أول تغيير في المواجهة بإقحام الهداف مراد باتنة، في حدود الدقيقة ال68، مكان اللاعب يوسف الكناوي، وذلك بحثا عن التقدم في النتيجة، حيث قام باتنة بتسديده قوية اصطدمت بالعارضة الأفقية للحارس. وشهد الشوط الثاني، حرمان الفتح الرباطي من ضربة جزاء بعد تدخل خشن من الحارس المالي في حق اللاعب مصطفى كوندي، بالإضافة إلى احتكاكات بين اللاعبين، الشيء الذي رفع من نسق المواجهة، فيما ظلت السيطرة كلية من أبناء وليد الركراكي، قبل أن تنتهي المواجهة بصفر لمثله. وبهذه النتيجة يكون فريق الفتح الرباطي، قد حافظ على حظوظه في التأهل إلى دور المجموعات، من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، على اعتبار أن مواجهة الإياب ستجرى على أرضية ملعب الفتح، وأمام جمهوره.