بعد أن توسم الجمهور الرجاوي خيرا في قدوم صانع ألعاب نيجيري، قد ينسيه رحيل "المدلل" محسن متولي، وتغنت به الجماهير الخضراء بعد كل انتصار يحققه مع الفريق، وبعد توالي المباريات وبروز ال "10" الجديد للنسور ميكائيل باباتوندي، هبت الرياح بما لا تشتهي سفن القلعة الخضراء، فجاءت الأصداء من داخل أسوار مركب "الوازيس"، لتخلف تصدعا في أركان علاقة الدولي النيجيري السابق مع مسؤولي نادي الرجاء، ويلف الغموض مستقبل لاعب موهوب داخل البطولة المغربية. غادر باباتوندي إلى نيجيريا، مباشرة بعد نهاية مباراة الرجاء أمام الدفاع الحسني الجديدي، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك من أجل زيارة والدته المريضة، خلافا للشائعات التي راجت حول سبب رحيله. فسارع صناع القرار داخل البيت الرجاوي إلى نشر التكذيب المألوف، عبر الموقع الرسمي للفريق، مع منتصف الليل، سعيا منهم لامتصاص غضب ملايين المتتبعين، الذين لم يستوعبوا بعد سقطة رجائهم الأخيرة في البطولة. في المقابل تشير الأخبار من محيط ميكائيل باباتوندي، إلى أن الأخير يعيش أسابيعه الأخيرة رفقة الرجاء، إذ توصل بعرض من أحد الأندية خارج المغرب من أجل التوقيع في كشوفاته، خلال الميركاتو الصيفي المقبل، وذلك أمام تماطل إدارة نادي الرجاء البيضاوي في صرف بعض مستحقات اللاعب، إضافة إلى الطريقة "الهاوية" في التعامل مع لاعب محترف، كان في وقت سابق يمارس في الدوري الأوكراني ولعب كأس العالم 2014 رفقة منتخب بلاده. وباباتوندي، لاعب أتت به الصدف للتوقيع في كشوفات الرجاء، خلال فترة الميركاتو الشتوي السابق، ذلك أن رشيد الطاوسي، مدرب الفريق الأخضر، وأثناء بحثه عن أشرطة مهاجم نيجيري يحمل الاسم نفسه، وجد نفسه يتابع اللاعب ميكائيل باباتوندي، ليبدي مسؤولو الرجاء رغبتهم في التعاقد مع ابن لاغوس النيجيرية، بتعاون مع وكيل أعمال اللاعب. النيجيري قد يرحل في غفلة من الجميع، لاسيما وأنه أظهر أنه يمتلك كل مقومات النجاح، لطالما افتقدناها لدى لاعب أجنبي ممارس في البطولة الاحترافية المغربية، والأيام القليلة المقبلة من شأنها أن تحدد مصير باباتوندي مع الرجاء.