تمكن بايرن ميونيخ من قطع خطوة نحو الدور نصف النهائي من دوري الأبطال بفوزه على ضيفه بنفيكا بهدف يتيم لتتأجل حسابات حسم التأهل إلى الجولة الثانية والتي ستقام في معقل البرتغاليين الأسبوع القادم علماً أن غوارديولا بات أول مدرب لبايرن ميونيخ يحتفل بتحقيق عشر انتصارات متتالية بملعبه. مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا فكر بالاستحواذ والهجوم وفضل الزج بفيدال وتياغو على حساب ألونسو أما مدرب بنفيكا فلم يخفي نواياه الهجومية وحافظ على طريقة لعب فريقه معتمداً على ميتروغلو وجوناس بالمقدمة. الضيوف حاولوا منذ البداية إظهار قدرتهم على التقدم لكن العقاب أتى سريعاً حين حول كوستا الكرة من أقصى الطرف الأيمن للأيسر قبل أن يقوم ريبيري وليفاندوفسكي بتحركين سريعين تسببا بفوضى دفاعية ببنفيكا لتنتهي الهجمة على عرضية من بيرنات تابعها فيدال ليعلن عن تسجيل أول أهداف بايرن "د2". تلقي الهدف دفع بنفيكا للتفكير أكثر بعدم البقاء بالمناطق الخلفية فحاول دفع جميع خطوطه للأمام وهو ما فرض على بايرن صعوبات كبيرة بصناعة اللعب ليستمر باعتماده على الأطراف فأتت أخطر فرص الفريق بالمرحلة الأولى من خلال عرضي أوصلها مولر لرأس فيدال الذي علت كرته العارضة أما بنفيكا فحاول الوصول بالعديد من المرات لجزاء بايرن لكن محاولاته لم تسفر عن أي خطورة باستثناء مطالبته بركلة جزاء إثر لمسة يد من لام وهو يسقط أرضاً. تعلميات غوارديولا بين الشوطين أظهرت تأثيراً سريعاً فدخل بايرن المرحلة الثانية وسط سعي لنقل منطقة الصراعات إلى الثلث الأخير من الملعب وهو ما سمح لفيدال بالحصول على فرصة أخرى أما جوناس فحصل على أول فرص البرتغاليين باللقاء لكن نوير كان بالمرصاد لمحاولة البرازيلي. الضيوف تلقوا خبراً سيئاً قبل نهاية أول ربع ساعة من الفترة الثانية مع حصول هداف الفريق ونجمه الأول جوناس على بطاقة صفراء ستحرمه من خوض مباراة الإياب لكن هذا الإنذار لم يمنع اللاعب من مواصلة سعيه للتسجيل إلا أن فرصته الثانية اختارت التوقف عند حدود مارتينيز الذي أبعد تسديدة البرازيلي. بنفيكا استعاد تدريجياً إيقاعه المفضل وأجبر بايرن على بذل جهد أكبر لتأمين مناطقه الخلفية لتقل المحاولات على كلا المرميين ولإنقاذ الجمهور من الملل كان لابد لريبيري أن يقوم بمهارة فردية مميزة ليتجاوز لاعبين ويطلق تسديدة أوقفها إيديرسون بقدمه أما الدقائق الأخيرة فشهدت استمرار الضغط البافاري حيث أهدر ليفاندوفسكي فرصة مواجهة الحارس وفضل التمرير للام الذي كان أبعد من أن يتمكن من اللحاق بالكرة ليترك اللقاء يتجه إلى النهاية على تفوق طفيف بهدف وحيد.