بات ملعب مراكش الكبير، في الآونة الأخيرة قبلة للأندية الوطنية، التي تحرم من استقبال خصومها على أرضية ملعبها، لأسباب مختلفة، إذ يختار مسؤولو الأندية هذا الملعب بالنظر إلى تجهيزاته الضخمة، وأرضية ملعبه الجيدة، وذلك رغم تكلفته الكبيرة، إذ يعتبر من بين أفضل الملاعب الرياضية في المغرب. واختار فريق الرجاء البيضاوي، هو الآخر وإلى جانب الوداد، استقبال خصومه إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي، في ملعب مراكش الكبير، بعد اتخاذ قرار إغلاق مركب محمد الخامس في البيضاء، من أجل إخضاعه للإصلاحات، ورفض السلطات المحلية للقنيطرة السماح للفريق "الأخضر" بإجراء مبارياته على أرضية الملعب البلدي للمدينة. وسيستقبل ملعب مراكش الكبير أزيد من 14 مباراة، إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الحالي، بين مباريات الكوكب، الرجاء والوداد، سواء تعلق الأمر بمنافسات وطنية أو إفريقية، وهو الشيء الذي قد يؤثر سلبا على عشب الملعب المذكور، بالنظر إلى ضغط المواجهات التي ستجرى على أرضيته. وكشف رشيد نايف، مدير مركب مراكش الكبير، في تصريح خص به "هسبورت"، أن استقبال الملعب لمجموعة من المباريات الخاصة بأندية مختلفة، لن يؤثر على أرضيته، في حال تطبيق بعض الشروط المطروحة، وقال في هذا الصدد "نتوصل بعدة طلبات من أجل إجراء مباريات على أرضية الملعب، إلا أننا نوافق على البعض منها فقط، وحفاظا على أرضية الملعب نشترط على الأندية عدم إجراء مباراتين متتاليتين، كما أننا ننسق مع لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل برمجة كل مواجهة بعد 48 ساعة من سابقتها، وذلك لإعادة تأهيل العشب وتحضيره للمباراة المقبلة". وأضاف رشيد نايف، أن تكلفة كراء مركب مراكش الكبير تصل إلى 48.000 درهم، دون احتساب الرسوم الأخرى، بالإضافة إلى 10.000 درهم تكلفة الإضاءة في حال إجراء المباراة ليلا، مع مصاريف التنظيف بعد انتهاء المواجهة، ومصاريف الأمن في حال كلفتهم الأندية بهذا الجانب.