عاد الباحثون من فنلندا تأكيد ما أصبح معلومة "عادية" لدى أوساط البحث العلمي وأوساط الهيئات الطبية المعنية بصحة القلب، وذلك حول عدم تسبب تناول البيض بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية. ووصف أحد التعليقات الطبية نتائج هذه الدراسة الحديثة بالقول: "مرة أخرى، البيض المُفترى عليه قد لا يكون، بعد كل شيء، مُسببا لتحطم القلب". ووفق ما تم عرضه ضمن عدد 10 فبراير الجاري للمجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية، قام الباحثون الفنلنديون بدراسة متابعة، زادت مدتها على عشرين عامًا، لمكونات التغذية لأكثر من 1000 رجل من متوسطي العمر الفنلنديين، ثُلثهم ممن يحملون أحد أنواع الجينات النادرة، الذي يرفع من حساسية الجسم للكولسترول في الطعام وبالتالي رفع من احتمالات إصابتهم بأمراض شرايين القلب إذا ما تناول أطعمة عالية المحتوى من الكولسترول. وتبين للباحثين بالمحصلة، أن تناول البيض لم يكن عاملاً في ارتفاع حصول إصابتهم بأمراض الشرايين القلبية. وعلق الدكتور جيركي فيرتانين، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد للتغذية في جامعة مؤسسة شرقي فنلندا في كيوبيو بفنلندا، بالقول: "من المعروف أن كولسترول الطعام له تأثير متوسط على نسبة كولسترول الدم، وكثير من الدراسات الطبية توصلت في نتائجها إلى أن تناول البيض لم تثبت علاقته في رفع خطورة الإصابة بأمراض القلب، ودراستنا لم تجد في نتائجها أن تناول البيض يرفع من خطورة الإصابة بأمراض القلب".