"حسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم إن هذا لمنكر".. هكذا عبر معلق مغربي بموقع "هسبريس" عن سخطه وغضبه، بعد الإعلان عن الراتب الشهري الذي سيحصل عليه هيرفي رونار، المدرب الجديد للمنتخب الوطني، والممثل في 60 مليونا سنتيما للشهر الواحد، مع إمكانية إيصاله إلى 80 مليونا سنتيما في حال تمكن من قيادة "الأسود" إلى مونديال روسيا 2018، بعد غياب طويل. وكشف مجموعة من المعلقين بموقعي "هسبريس" و"هسبورت"، أن الراتب الذي أعلن عنه رئيس الجامعة فوزي لقجع، ما هو إلا "ضحك على الذقون"، على اعتبار أنه لا يمكن للمدرب الذي فاز بلقبين إفريقيين أن يتقاضى الأجرة نفسها، التي كان يحصل عليها الناخب الوطني بادو الزاكي، خلال إشرافه على منتخب واحد فقط، عكس الفرنسي الذي سيشرف على منتخبين، معتبرة أن راتب المدرب الجديد لن يقل عن 100 مليون سنتيما، والجامعة "استحمرت" الشعب بإعلانها عن ذلك المبلغ، على حد تعبيرهم. وحاول البعض القيام بعملية حسابية للراتب الذي سيحصل عليه "الثعلب" الفرنسي، ورأوا أنه من الممكن ل960 مغربيا أن يعيش بهذا المبلغ، إذا خصص له راتب شهري يقدر ب2500 درهم فقط، أو إنه من الممكن أيضا أن يكون مصروفا ل300 عائلة تتكون من خمسة أفراد أي ما يعادل ألف وخمسمائة مغربي، مشيرة إلى أنه لا أحد منهم يتقاضى مليوني سنتيم في اليوم الواحد، فضلا على أن "الفقراء يموتون من البؤس" يوميا ومسؤولون "يتصدقون" بأموال الشعب على الأجانب. وطالب هؤلاء، بإلغاء رياضة تسمى كرة القدم، وذلك للأموال الطائلة التي تهدر دون تحقيق أي نتائج ملموسة، إذ أن هناك من تساءل عن ضرورة هذه الرياضة في حياتنا، وهل ستعطينا الأكسجين لنظل على قيد الحياة، فيما علق آخرون ساخرين: "فلوس اللبن يديهم زعطوط". واحتج الشعب المغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعية، عن المبلغ الذي سيتقاضاه الفرنسي رونار، حارمين بذلك المغاربة من أبسط حقوقهم، فهناك من ربط الموضوع بالزيادات في الأسعار التي بات يعرفها البلد، والأزمة المالية التي يمر منها في الوقت الحالي، وصبوا جام غضبهم على جامعة القجع مؤكدين على أن " خُبزْ الدَّار ياكْلو البرَّانِي"، في إشارة منهم إلى رونار الذي سيحصل على الأموال التي من المفروض أن تكون لهم. وترأس البعض منهم، حملة لمقاطعة مباريات المنتخب المغربي بشكل نهائي، على اعتبار أن ما أقدمت عليه الجامعة يعتبر مسا بكرامة كل مواطن مغربي غيور على بلده، ولا يرضى بضياع أمواله في إسعاد الغرباء، مؤكدين على أن رياضات أخرى تمكنت من تحقيق إنجازات دون توفير سيولة مالية كهذه التي تكلف كرة القدم.