أكد نادي برشلونة، متصدر الدوري الإسباني الحالي لكرة القدم، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) قد رفض الاستئناف الذي تقدم به النادي ضد العقوبة المفروضة عليه بعدما رفعت جماهيره أعلام استقلال كتالونيا ورددت هتافات لنفس الأمر، وذلك خلال مباراة دوري أبطال أوروبا أمام باير ليفركوزن الألماني والتي أقيمت يوم 29 سبتمبر الماضي على ملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني. وأكد الموقع الرسمي للنادي على الإنترنت أنه بصدد تقديم استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي، وذلك بعدما تم تغريمه ماليا حينئذ بغرامة قدرها 40 ألف يورو. وكان نادي برشلونة قد أعلن سلفا أنه في حالة رفض الاستئناف الذي تقدم به من أجل رفع هذه العقوبة فإنه سيصعد الأمر للجهة القضائية الرياضية الأعلى، وإذا لزم الأمر فإنه سيلجأ للمحاكم المدنية. وكانت شرارة الانطلاق لحالة الجدل تلك بعدما فرض الاتحاد الأوروبي غرامة على نادي برشلونة بعدما رفعت جماهيره أعلام استقلال كتالونيا خلال مباراة نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام يوفنتوس الإيطالي في شهر يونيو الماضي بالعاصمة الألمانية برلين. وتم فرض هذه العقوبة من قبل لجنة الانضباط والقيم بالاتحاد القاري بعدما قامت إحدى ممثلات الاتحاد، الأوكرانية أنا بورديوجوفا، برفع تقرير تضمن هذه الأحداث على الرغم من عدم تواجدها في الملعب أثناء المباراة وكانت تتابعها عبر شاشات التليفزيون. واستندت العقوبة، التي بلغت نحو 30 ألف يورو، إلى المادة 16.2 الفقرة الخامسة من القانون التأديبي ل(ويفا) والتي تنص على منع استخدام أي أدوات أو رفع أعلام تحمل شعارات سياسية أو أيديولوجية أو دينية خلال الأحداث الرياضية. وامتثل النادي الكتالوني لهذه العقوبة مبرا هذا الأمر بأنه سيحاول شرح الأسباب التي تدفع الجماهير الكتالونية لحمل الأعلام خلال المباريات لمسئولي اليويفا. إلا أن النادي أبدى رفضه للعقوبة في البيان الذي أصدره بعد ذلك مذكرا بأن ممثل اليوفا الذي حضر المباراة "وصف سلوك جماهير برشلونة قبل وأثناء وبعد اللقاء بالرائع". وعلى الرغم من التحرك الدبلوماسي للنادي، بعد أول مباراة في دور المجموعات للموسم الحالي أمام روما الإيطالي، عادت الجماهير خلال المباراة الثانية أمام باير ليفركوزن على ملعب "الكامب نو" بإطلاق الصافرات خلال ترديد النشيد الرسمي للبطولة وقام عدد كبير منهم برفع أعلام الاستقلال من جديد. وكان أحد الأصوات التي أبدت عدم ارتياحها للعقوبة الثانية، هو نائب الرئيس للشئون الرياضية، جوردي ميستري، حيث أعرب عن دهشته بخصوص الأمر، وقال: "كنا نعتقد أن الاتصالات التي أجريناها مع المسئولين في (ويفا) ستؤتي بثمارها ولكن اتضح أن الأمر غير ذلك". وواصل في ذات الصدد: "سنلجأ لمحكمة التحكيم الرياضي، وإذا لم تعطي قرارا منطقيا، سيلجأ لمحكمة سويسرا حتى نصل إلى محكمة ستراسبورج". وعلى جانب آخر، رفع عضوين بالجمعية العمومية للنادي دعوى قضائية ضد اليويفا بداعي "انتهاك حقوق الأساسية".