أصبح النجم الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب فريق الرديف بريال مدريد، محط أنظار الجميع في إسبانيا في الوقت الراهن، كونه محط قبول رئيس النادي فلورنتينو بيريز ليخلف رافائيل بنيتيز في مقعد المدير الفني إذا لم يستطع الأخير العودة بالفريق للمسار الصحيح. ويضع زيدان كل تركيزه في مواجهة فريقه المقبلة بدوري الدرجة الثالثة أمام تالابيرا يوم السبت المقبل ولكنه في الوقت ذاته لا يستبعد أي مفاجأة قد يحقهها رايو فاييكانو أمام الجار الملكي في مباراتهما بالليغا الأحد المقبل في الجولة السادسة عشر، قد تعجل برحيل بنيتيز عن الفريق وتمنح له الفرصة التي طالما انتظرها. ويحظى لاعب ريال مدريد السابق باحترام الجميع داخل أروقة النادي الملكي بالإضافة إلى دعم بيريز وثقة الإدارة بأكملها والتي تعاقدت معه في أوج عطائه الكروي ومنحته الثقة ليبدأ مشواره التدريبي مع الفريق الرديف. وحالت هذه الثقة دون أن يبدأ زيدان مشواره كمدير فني خارج أسوار النادي الإسباني، في فرنسا، على الرغم من العروض التي جاءت إليه، وفي اللحظة التي كان يبدو فيها على استعداد لقبول منصب الرجل الأول، تولى تدريب الفريق الرديف، وبعد فشله في الصعود بالفريق للدرجة الثانية في الموسم الماضي، لم يتحدث أحد عن رحيله. وساهمت الفترة التي قضاها زيدان في الموسمين الماضيين كمساعد للمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في إثراء تجربته التدريبية بشكل كبير. وكان للاحترام الذي يحظى به بين الجميع فضلا عن سيرته التي تسبقه كلاعب كبير، دور كبير في لعب دور حلقة الوصل مع اللاعبين بالإضافة إلى رفع حالة التناغم الفكري مع المدرب الإيطالي، وهي الحلقة المفقودة في الوقت الراهن مع بنيتيز وطاقمه المساعد. ويضع زيدان، الذي يعاب عليه الخجل في إدارته لمجموعة وهي النقطة الرئيسية التي يجب أن يتفاداها في المستقبل، كل تركيزه مع الفريق الرديف في الوقت الراهن، حيث أنه يضع نصب عينيه العودة به مرة أخرى لدوري الدرجة الثانية الإسباني. وبعد المحاولة التي بائت بالفشل في الموسم الماضي، يبدو أنه على الطريق الصحيح خلال هذا الموسم حيث أنه يحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 35 نقطة وبفارق ثلاث نقاط خلف المتصدر باراكالدو بعد مرور 17 جولة من عمر المسابقة. ووفقا لبعض المقربين لزيزو في تصريحات خاصة لوكالة، فإن النجم الفرنسي يرغب في تولي ناصية الأمور الفنية للفريق الأول منذ بداية الموسم الجديد وليس في منتصفه كحل مؤقت، وذلك في حالة رحيل بنيتيز إذا لم تتحسن نتائج الفريق. ولكن في المقابل، إذا ما واجهت رغبة زيدان رفضا من قبل إدارة النادي فإنه لن يجد أمامه سوى قبول الفرصة التي طالما حلم بها كخطوة كبيرة في بداية مشواره التدريبي. وعلى الرغم من كون مشواره التدريبي لا يزال في بدايته، إلا أنه معروف جيدا لكل لاعبي الفريق الأول بالإضافة إلى معايشته لكل كبيرة وصغيرة داخل غرف خلع الملابس بعد تجربته مع أنشيلوتي. ولا شك أن حالة التألق التي يعيشها مواطنه كريم بنزيمة في قيادة هجوم الملكي فضلا عن تطور مستوى المدافع الشاب رافائيل فاران، سيكون لهما عامل كبير في تسهيل مهمة زيدان على رأس الفريق. فدور النجم الفرنسي قادم لا محالة مع ريال مدريد لاسيما مع الاحترام والقبول اللذين يحظى بهما من الجميع، ولكنه في الوقت الراهن لا يشغل باله إلا بمواجهة الفريق الرديف يوم السبت المقبل أمام تالابيرا دي لا رينا.