فاجأ شاب من مشجعي نادي الرجاء البيضاوي خلال الحصة التدريبية للفريق الأخضر، أمس الأربعاء، محمد علي بامعمر، متوسط ميدان الفريق، عقب اقتحامه للتدريبات مهديا إياه باقة ورد، أملا في أن تمحو بعضا من الآثار السلبية التي خلفتها الانتقادات الكبيرة في نفسية اللاعب، من قبل شريحة كبيرة من الجمهور "الرجاوي". وكان التأثر باديا على محيا المشجع الرجاوي الذي ذرف الدموع عند معانقة بامعمر، الذي لم يكن بدوره ينتظر مبادرة مماثلة، في وقت كان فيه في أمس الحاجة إلى كلمة طيبة ومؤازرة من زملائه وكذا الجمهور، من أجل تجاوز هذه المرحلة ومنح الإضافة المرجوة من انتدابه من المغرب الفاسي السنة الماضية. وعبر محمد علي بامعمر، في تصريح سابق ل"هسبورت" عن استيائه من المعاملة التي يلقاها في الفترة الأخيرة من طرف جماهير النادي، معتبرا أن السب والشتم لا يمكن أبدا أن يكونا وسيلة للدفع باللاعب إلى تطوير مستواه بقدر ما يدخله في أزمة ثقة، تمنعه من تقديم المطلوب خلال المباريات. وأضاف في التصريح ذاته أنه تأثر سلبياً بالمعاملة التي يلقاها من الجماهير الرجاوية في الفترة الأخيرة، مردفاً "أنا الوحيد من بين المجموعة الذي تقسو عليه الجماهير.. وأنا الوحيد الذي عَلَيّ أن أتحمل مسؤولية تعادل الفريق أو هزيمته أو حتى تضييع لاعبين آخرين للفرص، هذا أمر لا يعقل.."، قبل أن يعود ويؤكد أن لجمهور الرجاء كامل الحق في انتقاده بالطريقة التي تحلو له، مضيفا "أحاول الاجتهاد داخل المجموعة وتقديم أقصى ما لدي من إمكانيات للقميص الذي أرتدي، لكن لكل طريقته في تقييم مستوى اللاعب". وأعجبت شريحة كبيرة من الجمهور الرجاوي بالطريقة التي تفاعل بها بامعمر مع احتجاجاتها، خلال المباراة الأخيرة أمام الكوكب المراكشي بمركب محمد الخامس، إذ لم تصدر عن الفاسي السابق أي ردة فعل مستفزة، مكتفيا بالتصفيق على كل صفارات الاستهجان والسب والشتم.