عقدت ودادية المدربين المغاربة بقيادة عبد الحق رزق الله الملقب ب "ماندوزا"، اجتماعا بأحد الفنادق المصنفة بمدينة الدارالبيضاء، أمس الأربعاء، لتدارس العديد من النقاط التي تهم وضعية المدرب المغربي داخل البطولة الوطنية "الاحترافية"، بالإضافة إلى تحديد موعد للجمع العام للودادية، الذي سيكون يوم ال 24 من غشت الجاري، لاختيار المدربين الذين سيمثلونها داخل العصبة الاحترافية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وشهد الاجتماع، تدارس العديد من القرارات التي سترفع إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعلى رأسها تقنين وجود المدربين الأجانب داخل البطولة المغربية، من خلال وضع شروط لإلتحاق أي مدرب أجنبي بأحد الفرق المغربية، والتي لخصها عبد الحق مندوزا في تصريحه لجريدة "هسبورت"، في ضرورة توفر الإطار الأجنبي على شهادة التدريب من صنف "أ برو"، وكذا توفره على ثلاثة ألقاب داخل بلده أو خارجها، أو تجربة في تدريب أحد فئات منتخب بلاده، مضيفا أن البطولة المغربية ليست أرضا خصبة لكل من هب ودب من المدربين الأجانب. ماندوزا شدد على ضرورة وجود أطر مغربية رفقة المدرب الأجنبي داخل الإدارة التقنية للفرق المغربية، موضحا أنه "إلى جانب الإطار الأجنبي يجب أن يكون مساعد المدرب مغربيا عارفا بخبايا الكرة الوطنية، وعلى دراية بالطريقة والمنهج الذي تخوض به الفرق المحلية مبارياتها، وكذا ضرورة وجود معد بدني مغربي، بالنظر إلى الكفاءات العديدة التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال". المتحدث لجريدة "هسبورت"، أردف أن القرارات التي خرجت بها الودادية بخصوص المدرب الأجنبي، لا تعني بالضرورة شجب وجوده داخل البطولة الاحترافية المغربية، بقدر ما ترغب بالسعي إلى تطوير الكرة الوطنية، وضمان وجود الأطر المغربية بالإدارات التقنية للفرق المحلية، نافيا أن تكون القرارات تعكس أي بعد عنصري، لعدة اعتبارات أبرزها أن المغرب كان دائما بلدا منفتحا متعدد الثقافات. جوانب أخرى تطرق إليها الاجتماع، ولخصت في ضرورة وجود تمثيلية ل "ودادية" المدربين المغاربة داخل لجنة الأخلاقيات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للدفاع عن حق المدربين أمام تلك اللجنة، ومساعدتها في اتخاذ القرارات المناسبة، بالنظر إلى وضعية المدرب المغربي، والظروف المحيطة باشتغاله داخل الأندية الوطنية. رئيس الودادية المغربية للمدربين، أكد في نهاية تصريحه، على أن الحضور كان جد وازن، وشكل 98 بالمئة من المدربين المغاربة، سواء في الفرق أو فئات المنتخب، وعلى رأسهم الناخب الوطني بادو الزاكي، وأن الغياب اقتصر فقط على المدربين محمد فاخر والسكيتيوي الموجودين خارج المغرب، بالإضافة إلى تخلف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن الحضور بسبب التزامات عائلية بكندا.