تألق الدولي المغربي، مهدي بنعطية، المحترف بفريق بايرن ميونخ، مساء اليوم، في مباراة نصف نهائي عصبة الأبطال الأوروبية، ضد برشلونة الإسباني، والتي انتهت بفوز الفريق البفاري بثلاثة أهداف لهدفين، لم تكن كافية ليصعد الفريق الألماني للنهائي بعد خسارته في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة في "الكامب نو". وحصل بنعطية على أحسن تنقيط ضمن لاعبي فريقه (9.2)، تلاه اللاعب الألماني توماس مولر (8) ثم الاسباني تشابي ألونسو بتنقيط (7.9) فالبولندي روبرت ليفاندوفسكي بتنقيط (7;7). وتألق بنعطية خلال هذه المقابلة رغم ارتكابه العديد من الأخطاء في التغطية الدفاعية لمهاجمي برشلونة. وأعطى بنعطية متنفسا للفريق البفاري ولجمهور البايرن في بداية المقابلة بتسجيله هدفا برأسية في الدقيقة السابعة من ركنية نفذها الإسباني تشابي ألونسو، غير أنه ارتكب خطأ "ساذجا" في التغطية في الدقيقة 15، حينما ترك اللاعب سواريز ينسل من خلف ظهره ويمرر للاعب نيمار معلنا هدف التعادل الذي صعّب من مهمة الفريق البافاري بقية اللقاء. ورغم أن تدخلاه الثنائية كانت لصالحه في العديد من المرات سواء ضد نيمار أو ضد نجم برشلونة ليونيل ميسي، إلاّ أنه ارتكب مرة أخرى خطأ في التغطية لعدم مراقبته اللاعب سواريز في الدقيقة 28 من عمر الشوط الأول، حينما مرر ميسي كرة رأسية للاعب الأرغوااني في عمق نصف ملعب البايرن، ليجد لاعب برشلونة نفسه في الممر الأيمن بدون مراقبة كان من المفترض أن يتكلف بها مدافع الفريق، مهدي بنعطية. وعلى خلاف الشوط الأول الذي ارتكب فيه بنعطية العديد من الأخطاء بعضها كان قاتلا، كما كان بطيئا في متابعة مهاجمي لاعبي برشلونة، إلا أن الشوط الثاني عرف تحسنا كبيرا للدولي المغربي، حيث ربح العديد من الثنائيات، وأغلب تدخلاته كانت ناجحة مع صعوده لمربع عمليات برشلونة في العديد من المرات هدد من خلالها مرمى الحارس تير ستيغن. وحسب الإحصائيات التي تلت المقابلة فإن المغربي بنعطية كان الأفضل في فريقه من حيث نسبة تدخلاتها وتمريراته الصحيحة، وفعاليته في التدخلات الثنائية، وهو ما جعله ينال أحسن تنقيط في المباراة.