اضطر عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إلى تجديد عرفانه بجميل المغرب عليه بعد نكران بدى جلياً في مواقفه خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها عندما ألحق أقصى العقوبات على الكرة المغربية بحرمان "الأسود" من المشاركة في نسختي 2017 و2019 من منافسات "الكان" عندما أغضبه تشبث المغرب بقرار تأجيل تنظيم نهائيات النسخة الثلاثين من البطولة، تفادياً لخطر انتشار وباء إيبولا على أراضيه. وعبر "العجوز" المُعمر بالكاف لأزيد من ربع قرن عن سعادته عقب نيله جائزة جائزة أفضل إداري في القارة السمراء لعام 2014 بالعاصمة السنغالية داكار، أول أمس، قائلاً "أنا فخور بهذه الجائزة. أعتقد أنها تقدير للعمل الشاق الذي قام به كل من كانوا معي في رحلتي التي بدأت يوم 10 مارس 1988 حين تم انتخابي في الدارالبيضاء بالمغرب". وأثار خبر منح المنظمة الدولية للرياضة بإفريقيا جائزة أفضل إداري بالقارة لعام 2014 حفيظة المتتبعين لشأن الكروي الإفريقي، والمنتقدين لقرارات وخيارات "العجوز الأسمر" خلال الفترة الأخيرة، والتي استهدفت بشكل واضح منتخبات شمال إفريقيا، مثل المغرب وتونس، فيما اعتبر آخرون أن المنظمة المذكورة خارج النص وتتويجها حياتو أفضل إداري للعام المنصرم مهزلة بكل المقاييس. وانضم حياتو بنيله للجائزة المذكورة خلال حفل أقيم أول أمس بدكار السنغالية، لقائمة الشرف الرياضية الإفريقية في فئة أفضل القادة عن عام 2014، حيث اعتبر الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة السنغالي أن هذا التشريف "يعكس خبرة الرجل وموهبته".