ستسحم القرعة المتأهل إلى دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في غينيا الاستوائية من بين المنتخبين المالي والغيني، بعد تعادلهما، اليوم الأربعاء، بهدف لكل منهما في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة من البطولة القارية بغينيا الاستوائية. وسيتم اللجوء إلى القرعة غدا الخميس، التي سيجريها الاتحاد القاري للعبة (كاف)، بعد تساوي المنتخبين في عدد النقاط برصيد 3 نقاط، وكذلك في عدد الأهداف برصيد 3 أهداف، وبالاحتكام إلى المواجهة المباشرة بينهما فإنهما تعادلا بهدف لكل منهما اليوم. وبذلك يتم اللجوء للقرعة للمرة الأولى منذ 27 عاما، وتحديدا منذ نسخة عام 1988 في المغرب، عندما ابتسمت القرعة للجزائر وتأهلت إلى الدور ربع النهائي على حساب كوت ديفوار لتساويهما نقاطا وأهدافا في المجموعة الثانية (3 نقاط وهدفان)، والثالثة في تاريخ العرس القاري بعد الأولى عام 1972 عندما ابتسمت للكونغو على حساب المغرب. وجاءت مباراة اليوم سريعة من الجانبين، واحتسب الحكم ركلة جزاء لغينيا في الدقيقة 15 نفذها كيفين كونستانت في المرمى، وبعدها بدقيقتين احتسب ركلة جزاء لمالي نفذها سيدو كيتا، إلا أنه أضاعها بغرابة لخارج المرمى. وفي الشوط الثاني، نجح موديبو مايغا من تسجيل التعادل لمالي في الدقيقة 47، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. وستجرى القرعة غدا الخميس، لتحديد هوية المتأهل من المنتخبين المالي والغيني، لمواجهة غانا في دور الثمانية للبطولة القارية. وفي تصريح تليفزيوني، أعرب قائد المنتخب المالي، سيدو كيتا عن حزنه لإضاعة ركلة الجزاء في لقاء اليوم، مطالبا الشعب المالي بالعفو عنه. وقال كيتا: " إضاعتي لركلة الجزاء اليوم كانت من أصعب لحظات حياتي الكروية، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في الترشح لدور الثمانية من خلال القرعة التي ستجرى غدا". وأضاف " كنا نتمنى الترشح للدور التالي دون قرعة، ومن ثم فهو موقف محرج لنا أن نتأهل لو كتب لنا ذلك من خلال القرعة".