حلت بعثة نادي حوريا كوناكري الغيني صباح أمس بمطار الدارالبيضاء، حيث من المقرر أن تجري معسكراً إعدادياً تأهباً للموسم الكروي الذي سينطلق بغينيا بعد أسابيع، الذي سينافس خلاله الفريق الأحمر على الواجهتين المحلية والقارية. وقال مويسيكو كامارا، صحافي رياضي غيني، في تصريح ل"هسبريس الرياضية"، إن البعثة الغينية قد حطت الرحال أمس بالمغرب حيث ستدخل في معسكر إعدادي لثلاثة أسابيع، ينتظر أن تتخلله مجموعة من المباريات الودية، تأهباً لمنافسات الموسم الكروي المقبل، سواء في الدوري الغيني أو منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وعلمت "هسبريس الرياضية" أن حوريا كوناكري كان قد برمج معسكره الإعدادي بتونس، قبل أن يصطدم مسؤولو النادي برفض مجموعة من الفنادق التونسية استقبال البعثة الغينية تخوفاً من انتشار فيروس إيبولا، خاصةً وأن العاصمة كوناكري تعتبر من أكثر المناطق التي تعرف تفشياً للوباء المذكور بها. هذا ووافقت تونس على استضافة فريق آ.س كلوم، الممثل الثاني لغينيا في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية المقبلة، حيث يخوض هناك معسكراً منذ أسابيع، حيث سمحت السلطات التونسية باستعداد النادي بأراضيه لانتمائه لإحدى المدن الغينية التي تم السيطرة على الوباء فيها. ومن المفترض أن تكون السلطات المغربية قد تأكدت من قيام الفريق الغيني بمجموعة من الإجراءات الوقائية قبل السماح له بدخول الأراضي المغربية، حيث يجب أن يتعرض جميع أعضاء البعثة الغينية للعزل لمدد 21 يوماً (المدة القصوى التي يتطلبها ظهور أعراض الإصابة بالفيروس)، وذلك دون أن يظهر على أي فرد منها الأعراض الملازمة لفيروس إيبولا. وكانت وزارة الشباب والرياضة المغربية قد تقدمت مؤخراً بطلب للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من أجل تأجيل منافسات كأس أمم إفريقيا المقررة أن تحتضنها المغرب مطلع العام المقبل، في انتظار صدور قرار نهائي بخصوص موعد ومكان إجراء نهائيات "الكان" بعد ساعات من الآن.