ستكون عودة ريال مدريد بعد غياب 3 سنوات للمرحلة، التي ستتنافس فيها أفضل 8 أندية في أوروبا، على المحك خلال مواجهة الغد، الثلاثاء، أمام أتالانتا الذي يتميز بالجنون الهجومي، حيث سيتعامل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على أن الأفضلية لفريقه بهدف في مباراة الذهاب ليست موجودة وذلك من أجل الصعود للدور ربع النهائي للبطولة. وبمجرد تخطي عقبة الدور ثمن النهائي، الذي خرج منه الميرينغي لموسمين على التوالي، من الممكن أن يحدث أي شيء مع الفريق الأكثر تتويجا باللقب الأوروبي. بعض من 13 لقبا للفريق حققها لاعبون أقل في المستوى من المتواجدين حاليا. فعلى الرغم من أن الفريق الملكي يفتقر للأهداف إلا أنه تمكن من إحراز لقب الليغا في الموسم الماضي من خلال قوته الدفاعية. فقد اكتسب المدرب الفرنسي خلال ولايته التدريبية الأولى للفريق لقب "سيد دوري الأبطال". فهو المدرب الوحيد الذي حقق 3 ألقاب متتالية للبطولة الأهم والأشهر على مستوى الأندية. فلم يخسر "زيزو" أية مباراة في الأدوار الإقصائية مع الفريق حتى ما حدث في النسخة الماضية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بعد طرد القائد سرخيو راموس في مباراة الذهاب وارتكاب زميله رافائيل فاران خطئين فادحين في الإياب. سيتوجب على المدرب الفرنسي استعادة هذه الثقة خلال مواجهة أتالانتا مع الوضع في الاعتبار ما حدث منذ موسمين أمام أياكس أمستردام إيابا على ملعب (سانتياغو برنابيو) حيث هُزم بنتيجة (1-4) بعد أن فاز ذهابا (2-1). ولتجنب حدوث ذلك لا يستبعد زيدان اللعب بثلاثة مدافعين مثلما فعل خلال آخر مواجهتين في الليغا ولكن بدون نجاح. وتمثل عودة راموس للفريق تسليحا هاما للخط الذي سيتلقى ضربات أتالانتا حيث سيجاور كل من ناتشو وفاران إضافة للظهيرين القويين بدنيا فيرلاند ميندي (يسارا) ولوكاس فاسكيز (يمينا). وسيتوجب على زيزو تحديد إذا ما كان سيراهن على هذه الطريقة أم يضطر لتبادل اللكمات مع الفريق الإيطالي في ظل تواجد ثلاثي هجومي منهم كريم بنزيمة فقط مَن يضمن تسجيل الأهداف. ويعاني المدرب الفرنسي من 3 غيابات مؤثرة في صفوف الفريق وهم داني كارباخال (ظهير أيمن) بسبب الإصابة وكاسيميرو في خط الوسط للإيقاف كما أن ليس له بديلا قويا على نفس مستواه والبلجيكي إدين هازارد الذي يضيف فصلا جديدا على قائمة إصاباته الطويلة. فلم تدخل مشاركته كأساسي في خطط المدرب وذلك لابتعاده بدنيا ولعدم امتلاكه إيقاع لعب مباراة بمثل هذه الحدة والقوة. وأصبحت مشاركة الأوروغوائي فيدي فالفيردي في خط الوسط بجانب كل من توني كروس ولوكا مودريتش أمرا مؤكدا. وفي الخط الهجومي لديه خيارات تتمثل في ماركو أسينسيو، الذي لم يشارك أمام إلتشي، والبرازيلي رودريغو بعد الأداء والمستوى الرائع الذي ظهر عليه، وفي بطولته المفضلة "تشامبيونز" نجح في تسجيل 5 أهداف خلال مشاركته أساسيا بالكاد في 7 لقاءات. وعلى جانب آخر، يدخل أتالانتا ملعب (ألفريدو دي ستيفانو) -وفقا لمدربه غيان بييرو غاسبيريني- لخوض المباراة الأهم في تاريخه. ويقود الخط الهجومي للفريق الثنائي الكولومبي دوفان ثاباتا ولويس مورييل اللذان يمران بأفضل حال ومستوى لهما. وكما فاز الميرينغي في مباراته الأخيرة يوم السبت الماضي في الليغا أمام إلتشي (2-1)، تمكن أتالانتا يوم الجمعة الماضي أيضا من الفوز على سبيزيا بنتيجة (3-1) أحرزها كل من ثاباتا ومورييل والسلوفيني يوسيب إيليتشيتش. وبعد طرد لاعب الوسط السويسري ريمو فرويلر في مباراة الذهاب، اضطر غاسبيريني للدفع باللاعب ماتيو بيسينا خلال مواجهة سبيزيا حيث من المحتمل أن يكون هو البديل في خط الوسط بجوار كل من الهولندي مارتن دي رون والكرواتي ماريو باساليتش.