وجّه الاسباني رافاييل نادال انتقادًا الى نظيره الصربي نوفاك دجوكوفيتش من دون أن يسميه على خلفية مطالب الأخير بحقوق اللاعبين الذين يخضعون للجحر الصحي قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب الشهر المقبل، معتبرًا أنه ليس من الضرورة "الإعلان" عن المساعدة التي يقدمها. وقدّم دجوكوفيتش المصنف أول عالميًا الأسبوع الفائت لائحة تضم اقتراحات إلى الاتحاد الأسترالي للعبة نيابة عن 72 لاعبًا مشاركًا في أولى البطولات الأربع الكبرى، الذين يخضعون لحجر صحي في غرفهم في فندق في ملبورن لمدة 14 يومًا بعد اكتشاف وجود حالات إيجابية في الرحلات التي وصلوا على متنها إلى أستراليا. وذكرت تقارير صحافية أن هذه الاقتراحات شملت نقل اللاعبين إلى منازل خاصة مجهزة بملاعب كرة مضرب ليتمرنوا بشكل أفضل، حيث يسمح لهم الخروج لبضع ساعات يوميا من أجل التدريب، إضافة إلى حصولهم على وجبات طعام أفضل. إلا أن مطالب حامل اللقب لم تلق آذانًا صاغية، في حين وصفتها وسائل إعلام أسترالية بأنها فظة وأنانية، فيما وصف اللاعب المحلي نيك كيريوس دجوكوفيتش بال "أحمق". وأصدر دجوكوفيتش المتوج ثماني مرات في أستراليا لاحقًا خطابًا مفتوحًا أوضح فيه أنه "قد أسيء فهم نواياه الحسنة لزملائي المنافسين في ملبورن". فيما قال نادال في حديث مع شبكة "اي اس بي ان" الأميركية من مدينة أديلايد حيث يخضع للحجر مع دجوكوفيتش قبل البطولة المقرر انطلاقها في 8 فبراير "نحاول جميعًا مساعدة بضعنا البعض". وتابع بطل أستراليا عام 2009 في إشارة إلى دجوكوفيتش من دون أن يسميه "يحتاج البعض إلى الإعلان عن كل ما يفعلونه لمساعدة الآخرين. آخرون يقومون بذلك بطريقة أكثر سرية دون الحاجة إلى نشر أو الإعلان عن كل ما نقوم به". في الوقت الذي تخضع غالبية اللاعبين للحجر في ملبورن، نادال ودجوكوفيتش وبعض النجوم الآخرين أمثال الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس واليابانية ناومي أوساكا متواجدون في أديلايد حيث سيشاركون في مباراة استعراضية الجمعة. أثار ذلك امتعاضًا حول أفضلية في المعاملة، واعترف نادال أن الظروف أكثر سلاسة. وقال "في أديلايد كانت الظروف أفضل من معظم اللاعبين في ملبورن. ولكن هناك لاعبون في ملبورن لديهم غرف أكبر حيث بإمكانهم أن يقوموا بالتمارين البدنية، والبعض الآخر لديهم غرف أصغر ولا يمكنهم الاتصال بمدربيهم ومدربي اللياقة البدنية".