كد نجم كرة القدم السابق البرازيلي كافو سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، أن مونديال 2022 سيمثل تجربة استثنائية للجميع، وأن المشاركة في منافسات البطولة حلم يراود جميع لاعبي كرة القدم في العالم. وتحمل بطولة كأس العالم أهمية خاصة للكثيرين، وعلى وجه الخصوص نجوم اللعبة الذين نجحوا في التتويج باللقب مع منتخبات بلادهم. ويعد كافو اللاعب الوحيد في العالم الذي شارك في نهائي ثلاث نسخ متتالية من المونديال، وذلك عندما دافع عن ألوان منتخب بلاده في نهائي مونديال 1994 بالولايات المتحدة، و1998 في فرنسا، و2002 باليابان. وقال كافو، المتوج مع المنتخب البرازيلي بلقب المونديال في نسختي 1994 و2002، في حوار مع موقع اللجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2022: "لا شك أن المونديال يعد بطولة للعالم كله، ولذلك يحق لأي دولة المنافسة على استضافة هذا الحدث الكبير الذي يمثل تنظيمه في قطر أهمية خاصة لعشاق كرة القدم في المنطقة، حيث ستتاح الفرصة أمام الملايين من المشجعين في قطر والمنطقة للاستمتاع لأول مرة بالحدث الرياضي الأبرز في العالم على مقربة منهم. وفي ظل استعدادات قطر المتواصلة على صعيد البنية التحتية وتجربة المشجعين، فإن الجميع على موعد مع نسخة استثنائية من كأس العالم في 2022." وعن الإرث الذي سيتركه مونديال قطر 2022 للمنطقة والعالم، قال كافو: "يحرص القائمون على الإعداد لمونديال قطر 2022 على أن تترك البطولة إرثا يمتد أثره إلى أنحاء مختلفة من العالم. ومن المؤكد أن هذا الالتزام تجاه استدامة البطولة سيترك أثرا إيجابيا على البيئة، ويضع معايير جديدة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل، ويشمل ذلك إعادة الاستفادة من أجزاء استادات المونديال، بعد إسدال الستار على منافساته، بهدف دعم إنشاء بنية تحتية رياضية في بلدان نامية." ولدى سؤاله عن إقامة المونديال في شهري نونبر ودجنبر، وتأثير ذلك على اللاعبين، قال كافو: "ستقام مباريات البطولة في توقيت يتمتع فيه العديد من اللاعبين بأعلى مستوى من اللياقة البدنية، بخلاف موعد إقامة النسخ السابقة التي كان ينضم فيها اللاعبون إلى صفوف منتخباتهم الوطنية بعد موسم طويل مع أنديتهم. وإذا أضفنا إلى ذلك الأجواء المناخية الرائعة التي تتمتع بها قطر في هذا الوقت من العام، فهذا يعني أننا سنشاهد مباريات مثيرة ستشهد بلا شك تألق نجوم العالم في أجواء مثالية." وعن تقارب المسافات، صرح قائلا: "سيحقق مونديال قطر 2022 حلم عشاق وجماهير كرة القدم خلف الشاشات أو في الملاعب. ففي اليوم الواحد، ستقام أربع مباريات في دور المجموعات على ملاعب قريبة من بعضها البعض، ما يعني إمكانية حضور مباراتين في اليوم. وهذا شيء لم يحدث قط في التاريخ الحديث لبطولات كأس العالم... وستستفيد المنتخبات المشاركة أيضا من الإقامة في مقر واحد، لتتجنب بذلك عناء السفر الطويل بين كل مباراة وأخرى، ما يمنح اللاعبين بلا شك المزيد من الوقت للتدريب والراحة والتركيز على جودة الأداء على أرضية الملعب." وعن الأهمية الهائلة لكأس العالم بالنسبة له رغم تنوع مشاركاته خلال مسيرته الاحترافية، قال كافو: "يتيح كأس العالم لكل لاعب تحقيق الحلم الذي يراوده وهو أن يكون بطلا للعالم. في كأس العالم، يلعب بجوارك وينافسك أفضل اللاعبين في العالم. إنه الحدث الذي يرغب أي لاعب أن يسجل حضوره فيه. ولا شك أن جميع لاعبي العالم يتطلعون للفوز بلقب النسخة المقبلة من المونديال الذي ستستضيفه قطر في 2022."