استعاد ريال مدريد صدارة بطولة اسبانيا لكرة القدم من غريمه التقليدي برشلونة بعد فوزه على مايوركا المتواضع 2-صفر في المرحلة الحادية والثلاثين الأربعاء. ورفع ريال مدريد رصيده الى 68 نقطة متساويا مع الفريق الكاتالوني الذي حقق فوزا صعبا على أتلتيك بلباو الثلاثاء 1-صفر، لكنه يتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة بينهما هذا الموسم. والفوز هو الرابع تواليا لريال مدريد بعد استئناف الدوري الذي توقف منتصف مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد تحقيقه الانتصار على إيبار (3-1)، وعلى فالنسيا (3-صفر) وعلى ريال سوسييداد (2-1). وزج مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين وزيدان بتشكيلة هجومية بالاعتماد على رأس الحربة مواطنه كريم بنزيمة يسانده الثلاثي المكون من البرازيلي فينيسيوس جونيور والبلجيكي إدين هازار والويلزي غاريث بيل في مشاركة نادرة للأخير، في حين شارك لاعب الوسط الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي بدلا من البرازيلي كاسيميرو الموقوف، وجلس الألماني توني كروس على مقعد اللاعبين الاحتياطيين. ودانت السيطرة لفريق العاصمة الاسبانية نظرا للفوارق التقنية الهائلة بين الفريقين ووصلت الكرة إلى بنزيمة الذي سيطرها عليها بصدره قبل ان يسددها لكن مانولو رينا ارتمى عليها منقذا مرماه (7). ورد عليه إدريسو بابا عندما انفرد بحارس ريال البلجيكي الدولي تيبو كورتوا لكن الأخير ارتمى على كرته منقذا مرماه (12). ثم جاء الدور على فينيسيوس ليهدر كرة سهلة سددها على عجلة وأبعدها أحد مدافعي مايوركا منقذا الموقف (15). بيد أن فينيسيوس سرعان ما عوض خطأه عندما مرر له صانع الألعاب الكرواتي لوكا مورديتش كرة ماكرة فانفرد بالحارس وغمز الكرة من فوقه (19). وبات فينيسيوس أول لاعب في صفوف ريال مدريد لم يبلغ العشرين من عمره يسجل خمسة أهداف في الدوري المحلي في القرن العشرين. وكاد فينيسيوس يضيف الهدف الثاني عندما تلقى كرة متقنة بالعمق من بنزيمة فسدد كرة ساقطة من فوق الحارس لكنها ارتطمت العارضة (24). واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء انبرى لها قائد الفريق الملكي سيرخيو راموس وأسكنها الزاوية العليا مضاعفا تقدم فريقه مسجلا هدفه الثامن هذا الموسم (57). ورد الياباني تاكيفوسا كوبو المعار من ريال مدريد، من خلال قيامه بمجهود فردي رائع داخل المنطقة قبل أن يسدد في الشباك الخارجية (63). ودخل ماركو أسينسيو في ربع الساعة الأخير للمشاركة في مواجهة الفريق الذي تكون في صفوفه علما بأنه غاب عن معظم مباريات الموسم الحالي بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي وعاد إلى الملاعب بعد استئناف النشاط. وهدأ إيقاع المباراة في الدقائق العشر الأخيرة لا سيما بعد إجراء الفريقين تبديلات عدة على صفوفهما لتبقى النتيجة على حالها على الرغم من تصدي رينا لكرة زاحفة سددها فالفيردي في أواخر المباراة. وشارك في المباراة لاعب مايوركا المكسيكي لوكا مورينو قبل نهايتها بسبع دقائق، فبات أصغر لاعب يشارك في إحدى مباريات لا ليغا بعمر 15 عاما و7 أشهر و6 أيام. وكان الرقم القياسي السابق المسجل بإسم فرانسيسكو باو رودريغيز منذ اكثر من 80 عاما عندما كان في الخامسة عشرة و255 يوما وتحديدا في 31 دجنبر عام 1939 خلال فوز فريقه سلتا فيغو على إشبيلية 4-1.