أوضح الويلزي روبيرت أوشن، المدير التقني الوطني، اليوم، على هامش تقديم المدربين الجدد للمنتخبات الوطنية، أنه بحث طيلة الفترة الماضية على مزيج من المكونين ذوي التجربة والطاقات الشابة، مغاربة وأجانب، بغرض تكوين نواة صلبة تشرف على هذه المنتخبات وفقا لتوجهه الرامي إلى وضع نموذج كروي مغربي مختلف عن أي أسلوب لعب عبر العالم. وأضاف أوشن خلال تقديم المدربين الجدد بمركز محمد السادس بالمعمورة أن إدارة المنتخبات الوطنية ستتكون من 14 إطارا، 10 مغاربة و4 أجانب، مشيرا في الآن ذاته إلى أن وجود مدربين من فرنسا والبرتغال وإسبانيا وأمريكا لن يؤثر على التوجه العام، إذ سيعمل الجميع وفق فلسفة موحدة، إضافة إلى أن مشكل التواصل لن يطرح لوجود مدربين مغاربة في كل الفئات وإجادة المدربين الأساسيين لأكثر من لغة. مزيج عالمي لنموذج مغربي اختار المدير التقني أوشن الفرنسي بيرنار سيموندي للإشراف على المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة ويساعده في مهامه اللاعب الدولي السابق زكرياء عبوب، فيما عين البرتغالي جواو أروسو لتدريب منتخب أقل من 20 سنة، بمساعدة المغربي جمال عليوي. ووقع اختيار المدير التقني على المدرب الإسباني سيرجيو بارنياس للإشراف على منتخب أقل من 17 سنة ويساعده الدولي المغربي السابق بدر القادوري، في وقت أوكلت مهمة تدريب المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة للمغربي طارق مخناس بمساعدة الدولي المغربي السابق رشيد روكي. وبخصوص كرة القدم النسوية فستشرف الأمريكية كيلي ليندسي، على المنتخبات بمساعدة كل من المدربات فتيحة العسيري وإنصاف هنوق وزينب البروري ونادية جلايدي، فيما ستشرف المدربة لمياء بومهدي على تدريب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة. وستسند للدولي المغربي السابق نور الدين النيبت مهمة التأطير والمساهمة في تطوير آداء اللاعبين وتقديمه كقدوة للشبان الواعدين داخل المنتخبات الوطنية، بالنظر لمشواره الكروي الحافل في الدوري المغربي والفرنسي والبرتغالي والإسباني والإنجليزي، ولعبه عددا كبيرا من المباريات مع المنتخب الوطني الأول، إذ تحدث أوشن عن تجربته قائلا: "نريد من الشباب أخذ الإلهام من النيبت. سيكون مديرا للأداء الخاص بالنخبة وبصحبة المدربين الآخرين". إبعاد المغرورين سبب تأخر التعيينات أكد المدير التقني الوطني أن سبب تأخره في إعلان أسماء مدربي المنتخبات الوطني الجدد راجع إلى العدد الكبير من اللقاءات التي عقدها خلال الأسابيع الماضية مع عدد كبير من المدربين المغاربة والأجانب المرشحين للإمساك بقيادة المنتخبات الوطنية. وأضاف الإطار الويلزي أنه وضع مميزات خاصة واب توفرها في المدربين الذين اختيارهم، مردفا: "كنت أبحث عن مدربين ومكونين وليس مسيرين للفرق، يجن أن تتوفر خصائص كثيرة في المدرب الذي أردت أن يشتغل معنا. أنا لا أحب الغرور والكبرياء، أريد مجموعة تعمل للفريق وهذا ما أرى أنه متوفر حاليا". الطوسي، الزاكي وفتحي جمال! تحدث المدير التقني الوطني عن رفضه الاشتغال رفقة كل من بادو الزاكي ورشيد الطاوسي وفتحي جمال، موضحا بالقول: "للثلاثة مهام خاصة داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هم مدربون كبار ومكانتهم التاريخية في سجل الكرة المغربية مضمون نظرا لما أسدوه من خدمات طيلة سنوات، كل ما في الأمر أنني وضعت شروطا خاصة في البروفايلات المطلوبة، وهذا لا يعني أن الأسماء المذكورة ليست في المستوى المطلوب". وأضاف المدرب الويلزي "أرى أن لهم مهام أخرى مثل إعداد تقارير دورية عن اللاعبين والمباريات وتقييم المدربين، لقد عرضت عليهم أيضا إعداد دروس وعروض للمدربين الموجودين حاليا داخل الإدارة التقنية الوطنية حتى يستفيدوا من خبرتهم في المجال". البحث عن هوية مغربية "سنشتغل وفق إستراتيجية وفلسفة موحدة؛ صحيح أن لكل مدرب لمسته وطريقته الخاصة، لكن التوجه العام سيكون موحدا داخل المنتخبات الوطنية"، هكذا شدد روبرت أوشن في جواب له على سؤال حول طريقة التنسيق بين مديربين من جنسيات مختلفة. وأضاف أوشن: "الهوية التي نريدها للكرة المغربية في المستقبل هي الاحتفاظ بالكرة والتسجيل في أسرع وقت ممكن".