أقر المدرب الفرنسي ألان جيريس بمعاناة المنتخب التونسي في حراسة المرمى بعدما تلقى هدفين بخطأين من حارسيه في مباراتيه الأوليين في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، وذلك عشية مباراة مفصلية ضد موريتانيا في المجموعة الخامسة. ويبحث نسور قرطاج عن فوز لا بديل عنه في الجولة الثالثة الأخيرة ضد موريتانيا الثلاثاء في السويس، في حال رغب المنتخب المرشح للقب بتفادي إحراج الخروج المبكر. واكتفت تونس بالتعادل بنتيجة واحدة (1-1) مع أنغولاومالي. وجاء الهدفان اثر خطأين لفاروق بن مصطفى حارس الشباب السعودي الذي كان أساسيا في المباراة الأولى ضد أنغولا، ومعز حسن حارس نيس الفرنسي في الثانية، علما بأن الحارس الثالث هو معز بن شريفية (الترجي). وقال جيريس في مؤتمر صحافي "أقر بأن مشكلة حراسة المرمى معقدة (...) قمنا بتغيير بين المباراة الأولى والثانية"، لكن المنتخب يجد نفسه "في حالة غير متوقعة تماما". وشدد المدرب المخضرم إفريقيا على أن الجهاز الفني يقوم بالتفكير في الطريقة الناجعة لإدارة "مركز حساس"، متحدثا عن "انعكاسات مهمة على المستوى المعنوي" للحارسين بعد ما جرى في المباراتين. وتابع "نحضرهم (الحراس) في التمارين ليكونوا جاهزين على المستوى الفني وقدراتهم، لكن الآن نحن في مجال آخر (هو) المستوى الذهني". وأشار جيريس الى أن خيار الحارس الأساسي لمباراة الغد لم يحسم بعد، لكن الجهاز الفني يسعى "للوصول الى تقديم حارس مرمى غدا يكون في أفضل حالة صفاء ليلعب ويقدم أفضل ما لديه، لئلا تتكرر الحالة (الخطأ المكلف) لمباراة ثالثة". ويحتل المنتخب التونسي حاليا المركز الثاني في مجموعته برصيد نقطتين خلف مالي (4 نقاط) وتساويا مع أنغولا، وهو مطالب مطالبا أقله بتفادي الخسارة التي ستؤدي حكما الى إقصائه من دور المجموعات. وفي حال الخسارة، سيفشل المنتخب في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني في مجموعته (تأهل مباشر الى دور ال16)، ولن يكون ضمن أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، اذ جمعت أربع منتخبات في هذا المركز حتى الآن نقاطا أكثر منه، حتى قبل مباريات الجولة الثالثة للمجموعتين الثالثة والرابعة التي تقام الإثنين. وشدد اللاعب أسامة الحدادي في المؤتمر الصحافي على محورية مباراة الغد بالنسبة للتونسيين، معتبرا أن "المباراة الأهم في دور المجموعات هي مباراة موريتانيا التي ان شاء الله ندخل بها للدور التالي". وتابع "من المفروض علينا أن نقدم مباراة كبيرة". وقدمت تونس أداء أفضل ضد مالي وانتزعت التعادل عبر وهبي الخزري، في عودة اعتبر الحدادي أنها "أظهرت شخصية" المنتخب. وأضاف "من المهم جدا أن نقدم أداء كبيرا لكن الأهم في النهاية هو النتيجة والانتصار (...) النتيجة هي أهم ما في كرة القدم". وعلى صعيد التشكيلة، سيفتقد جيريس لغيلان الشعلالي بسبب الإيقاف، وأيمن بن محمد بسبب الإصابة، بينما يخوض الفرجاني ساسي سباقا مع الوقت للإبلال من معاناة على مستوى الكاحل. وردا على سلسلة أسئلة من الصحافيين عن أسباب عدم إشراك لاعب نيس الفرنسي بسام الصرارفي في المباراتين الأوليين، شدد جيريس على عدم وجود "حالة خاصة" بشأن اللاعب، واكتفى بالقول "نعرف جيدا للأسف أنه في بطولة كهذه قد لا يشارك لاعبون أو ينالوا فرصة كبيرة".