نظمت وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة، لقاءا حول الخطة الحكومية الثالثة للمساواة، يوم أمس الخميس 30 مارس 2023 بالرباط، بحضور فعاليات من المجتمع المدني و السياسة وممثلي القطاعات الحكومية. وفي هذا السياق، قالت الوزيرة عواطف حيار في كلمة لها، أن" هذا اللقاء جاء في وقت متميز بفضل العناية التي يوليها الملك للنهوض بحقوق النساء في جميع المجالات، حيث فتح المجال لهن للمساهمة إلى جانب الرجل في المسار التنموي الذي يعرفه المغرب". وأضافت الوزيرة أن "إعداد اطار استراتيجي للمساواة والمناصفة في أفق 2035، ومكونه في المرحلة الأولى المتمثل في الخطة الحكومية الثالثة للمساواة 2023-2026، يعد آلية لدعم الالتقائية في مجال المساواة لكافة المتدخلين وإطارا يحدد كافة الأهداف والبرامج الواضحة لتمكين النساء والفتيات من خلال تعبئة الفاعلين على المستوى الوطني أو المستوى الترابي، مبرزة أنه خطة وطنية داعمة للأوراش في المجال الإجتماعي وعلى رأسهم الحماية الاجتماعية". وابرزت حيار أن الخطة الحكومية الثالثة للمساواة تتضمن ثلاث محاور رئيسية ، يتعلق الأول بالتمكين والريادة ويهدف الى تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء من خلال مشاركتهن في النمو السوسيو اقتصادي والتنمية المستدامة وايضا التمكين السياسي والثقافي والبيئي والثاني يتمحور حول الحماية والرفاه، يهدف إلى مناهضة العنف ضد النساء للحد من تزويج القاصرات ودعم منظومة الحماية للتكفل بالنساء ضحايا العنف. كما أوضحت الوزيرة بأن من أهم ركائز هذه الخطة هو التركيز والاشتغال على منظومة الحقوق والقيم بما يلائم التشريعات الوطنية ومقتضيات الدستور والالتزامات والاتفاقيات الدولية، وكذلك المساهمة في بناء مجتمع خال من جميع أشكال التمييز يضمن حقوق المرأة بشكل كامل ومشاركتها في الحياة العامة وفي اتخاذ القرار ومحاربة جميع الصور النمطية. يشار أن انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة المحدثة بمقتضى مرسوم، والذي ترأسه رئيس الحكومة عزيز اخنوش في مارس الجاري بحضور جميع مكونات الحكومة والمؤسسات الوطنية والهيئات المنتخبة، وممثلي المجتمع المدني. هذا وقد عرف اللقاء جلسة للمناقشة شارك فيها ممثلو كل من وزارة الصحة، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، ومديرة مديرية شؤون المراة بوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة.