الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون غايمشي فزيارة رسمية إلى فرنسا في شهر ماي المقبل، حسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية، البارح الأحد. هاد الزيارة تعلنات بعد ساعات قليلة من الحوار اللي دار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع مجلة لوبوان، ورفض فيها الاعتذار عن جرائم الحرب اللي كانت خلال فترة الحرب التي امتدت ل130 سنة. الإعلام المقرب من النظام الجزائر هاجم بشدة ماكرون بسباب هاد الرفض ديال الاعتذار عن جرائم الحرب،. وقالت جريدة الشروق، المقربة من الجيش: "على الرغم من أن السلطات الجزائرية لم تطلب بصفة رسمية من نظيرتها الفرنسية تقديم الاعتذار، وإنما طالبتها بالاعتراف بجرائم الاحتلال ليس فقط خلال الثورة التحريرية (حرب الجزائر كما تسمى في الأدبيات الفرنسية)، ولكن طيلة فترة الاحتلال التي دامت 132 سنة، ومع ذلك يتحدث الرئيس ماكرون، كما جاء في حواره الأخير لمجلة "لوبوان"، عن رفضه تقديم الاعتذار". ولبارح رجعات ثاني الأمور للتهدئة مور اتصال هاتفي بين تبون وماكرون، بحيث تناولوا "قضايا تهم العلاقات الثنائية وتطرقا إلى زيارة الدولة التي سيؤديها السيد رئيس الجمهورية إلى فرنسا، حيث اتفقا على أن تكون خلال شهر ماي المقبل. وقال ماكرون في مقابلة مع الكاتب الجزائري كمال داود نشرتها مجلة "لوبوان" في 11 يناير، إنه يأمل في استضافة تبون في فرنسا عام 2023 لمواصلة العمل على قضايا الذاكرة والمصالحة بين البلدين. وكان الرئيسان قد أعادا إطلاق التعاون الثنائي في إعلان مشترك صدر في نهاية غشت الماضي، يمهد خصوصا لتخفيف نظام التأشيرات للجزائريين، مقابل زيادة التعاون من الجزائر في مكافحة الهجرة غير القانونية. وأثرت هذه القضية على العلاقات الثنائية بعد أن خفّضت باريس في خريف 2021 عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، ردا على ما اعتبرته تقاعس السلطات الجزائرية عن إعادة قبول مواطنيها الصادرة بشأنهم قرارات ترحيل من فرنسا. كما أثارت قضية الذاكرة حول الاستعمار الفرنسي (1830-1962)، وحرب التحرير الدامية (1954-1962)، خلافا عميقا بين البلدين في خريف عام 2021، بعد تصريحات لماكرون تراجع عنها في وقت لاحق. الغريب هو أن فرنسا كتلعب على الحبلين، بين المغرب والجزائر، ولكن كيبقا الصح مع المغرب، الاستثمارات والتعاون التجاري والأمني كيكون مع الرباط كثر من جزائر العسكر.