قالت الناشطة الحقوقية الإيرانية، شيرين عبادي إن الاحتجاجات بإيران، اندلعت في أكثر من 100 مدينة وموقع وتشارك بها كافة أطياف الشعب الإيراني، مشيرة، البارح الخميس، إلى أن المتظاهرين يرفضون بقاء الجمهورية الإسلامية بعد 40 عاما من الحكم السيء. وأضافت الحقوقية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل، في تصريحات لقناة الحرة، بأن للنظام الإيراني "قوات محدودة ومستنزفة لا تستطيع قمع كافة التظاهرات"، معتبرة بأن هذه الاحتجاجات تختلف عن سابقاتها، "وستكون مقدمة لإسقاطه". وقالت منظمة العفو الدولية إنه توجد وثائق مسربة تتحدث عن أوامر عسكرية إيرانية لمواجهة الاحتجاجات "بلا رحمة". وتواصلت الاحتجاجات في عدة مدن في أنحاء إيران، ضد وفاة شابة في حجز الشرطة، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية واجتماعية، حيث قالت جماعة حقوقية إن 83 شخصا على الأقل قتلوا في مظاهرات استمرت قرابة أسبوعين. مهسا أميني، 22 عام، من بلدة سقز الكردية الإيرانية، اعتقلت هذا الشهر في طهران بسبب "ملابس غير مناسبة" من قبل شرطة الآداب التي تفرض قواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية للنساء. وأثارت وفاتها أول استعراض كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في 2019. وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، على تويتر: "تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن 83 شخصا بينهم أطفال في احتجاجات إيران". على الرغم من ارتفاع عدد القتلى والقمع الشرسة من قبل السلطات، أظهرت مقاطع فيديو منشورة على تويتر متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية في طهران وقم ورشت وسنندج ومسجد سليمان ومدن أخرى.