تتواصل مناورات الأسد الإفريقي 2022 المشتركة، التي تجريها القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، والتي تعتبر أكبر مناورة عسكرية تنظم في القارة الإفريقية، وتجري في عدة مناطق من المملكة بينها منطقة المحبس. وقد تابعت لجنة من الملاحظين العسكريين من حوالي 20 دولة، أمس الثلاثاء بكاب درعة (شمال طانطان)، هذه المناورات في نسختها ال 18. ويهدف تمرين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية بناء على تعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي. وتم خلال التمرين العسكري، الذي أجري بميدان المناورات مصب وادي درعة، وهو تمرين إعدادي للمناورات الختامية التي ستجرى غدا الخميس بمصب واد درعة بطانطان، القيام بمناورات عسكرية جوية وبرية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية. وشملت المناورات الجوية استخدام قاذفات من نوع "B1 " الأمريكية مرفقة بطائرات مغربية من نوع " F16 "، وطائرات هيلوكوبتر من نوع "أباتشي AH 64 " الأمريكية، إضافة إلى القفز المظلي للقوات المظلية بواسطة طائرات هيلوكوبتر مغربية من نوع شينوك وطائرات "درون" من نوع "بيرقدار TB2". أما المناورات البرية فشملت إطلاق قذائف بالمدفعية الثقيلة وإطلاق صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، وإطلاق قذائف من المدرعات مغربية-أمريكية من نوع "أبرامز"، فضلا عن مناورات للمشاة باستخدام مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود، وقد تابع هذه المناورات، على الخصوص، الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية.