حصلت "كَود" على معطيات جديدة حول عملية توقيف النائب البرلماني ورئيس الجماعة القروية "ولاد الطيب"، رشيد الفايق، من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالقرب من مقهى فاخرة توجد بطريق عين الشقف أمس الثلاثاء. ووفق ما أكدته مصادر مطلعة، فإن البرلماني الفايق جرى توقيفه بعدما كان يدلي هذا الأخير بشواهد طبية إلى مصالح الأمن الوطني، حيث قدم شهادة طبية لحظة استدعاءه من قبل الفرقة الجهوية مدة عجزها أسبوع، قبل أن يقدم لاحقا شهادة طبية ثانية مدة عجزها أسبوعين. وقالت المصادر ذاتها أن الموقوف انكشف أمره لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وتبين أنه لا يكون مريضا لحظة استدعاءه، بل يحاول فقط التهرب وعدم الامتثال للقانون، حيث ظهر في العديد من المناسبات في صحة جيدة. وفتحت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة المختصة أبحاث على خلفية وجود شبهة اختلالات خطيرة في مجال التعمير والبناء بالجماعة التي يترأسها بلون حزب التجمع الوطني للأحرار. وذكرت المصادر أن لحظة توقيف البرلماني الفايق كان إلى جانب عضوات من حزبه وهم بصدد تناول وجبة غذاء، قبل أن تفاجئهم عناصر الفرقة الوطنية وتعمل على توقيف البرلماني، بينما حاولت في تلك اللحظة مستشارة جماعية مقربة منه عرقلة عملية التوقيف. إلى ذلك، تم نقل البرلماني الفايق إلى مقر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية للبحث معه في الجرائم التي يشتبه أنه متورط فيها، في انتظار تقديمه أمام الوكيل العام للملك لاتخاذ ما يراسه مناسبا، في الوقت الذي أحيلت فيه سيارة الفارهة على المحجز البلدي. واشتهر رئيس الجماعة القروية "ولاد الطيب" بتنظيمه لحفل كبير بحضور مناضلي حزبه واسقباله بطقوس ملكية. وقالت مصادرنا أن ملفات أخرى يواجهها هذا البرلماني إلى جانب الملف الكبير الذي تم على إثره توقيفه واقتياده إلى مقر الفرفة الجهوية للشرطة القضائية.