يواصل المغرب تسريع وتيرة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد، وتوسيع الفئات المستفيدة منه، بعدما ضمن خلال الفترة الأخيرة إمدادات مهمة من شحنات اللقاح. ويعتمد المغرب أساساً على لقاح "سينوفارم" الصيني، بعدما توقفت الإمدادات من لقاح "أسترازينيكا" المصنع في الهند، بالإضافة إلى توصله بشحنة تحتوي على 300 ألف جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" الأمريكي. معطيات حصرية وموثوقة حصل عليها "تيلكيل عربي" اليوم الأحد 1 غشت، تفيد بأن "المغرب سوف يتوصل هذا الشهر، بشحنة من لقاح (فايزر-بيونتيك)". وأوضحت مصادر الموقع، أن "الشحنة سوف يتوصل بها المغرب من الجانب الأمريكي، ويتوقع أن تحتوي على مليوني جرعة من اللقاح". وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "اتمام توصل المغرب باللقاح الذي تم تطويره بتعاون بين أمريكا وألمانيا، تم بوساطة من الجانب الإسرائيلي"، دون تقديم تفاصيل أكثر حول هذا الدور في الوساطة. ومن مميزات لقاح "فايزر-بيونتيك" أنه معترف به في جل دول العالم، عكس لقاح "سينوفورام" الأكثر استخداما في المغرب، ويمكن جواز تلقيحه المستفيد منه من التنقل بحرية ودون قيود. وحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية، فإنه تم الترخيص باستعمال لقاح "فايزر-بيونتيك" في حالات "الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة في 31 كانون الأول/دجنبر 2020. وكانت المنظمة قد أجرت تقييما شاملا لجودة اللقاح ومأمونيته وفعاليته وأوصت باستخدامه لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاما". وبخصوص فعالية لقاح "فايزر-بيونتيك"، تقول المنظمة إنه "فعّال بنسبة 95٪ ضد أعراض عدوى فيروس مرض (كوفيد-19) المصحوبة بالأعراض". وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "استعرض فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي، وحسب جميع البيانات المتاحة عن أداء اللقاح في إطار اختبارات تهدف إلى تقييم فعالية اللقاح ضد مجموعة متنوعة من السلالات المتحورة. أظهرت هذه الاختبارات أن اللقاح فعال ضد سلالات الفيروس المتحورة". ويوصي فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي حالياً، باستخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" وفقاً لخريطة طريق المنظمة بشأن تحديد الأولويات، حتى لو كانت سلالات الفيروس المتحورة منتشرة في بلد ما. وينبغي للبلدان أن تقيّم المخاطر والفوائد، مع مراعاة أوضاعها الوبائية.