أعلنت جنوب إفريقيا، أمس الأحد، إيقاف استعمالها للقاح المطور من طرف شركة أسترازينيكا ومعهد أكسفورد ضد فيروس كوفيد 19، بعد إجرائها لدراسات وتجارب على اللقاح، وأظهرت الدراسات نتائج "مخيبة" بخصوص فعاليته، وفق ما أوردته BBC في تقرير حول الموضوع. وحسب ذات المصدر، فإن دراسات الخبراء في جنوب إفريقيا، والتي تم إجرائها على ألفي شخص، أظهرت أن اللقاح يوفر "الحد الأدنى من الحماية" ضد الحالات الخفيفة والمتوسطة المصابة بفيروس كوفيد 19، وبالتالي قررت السلطات الصحية في البلاد عدم استعمال هذا اللقاح. وأشارت البي بي سي، أن جنوب إفريقيا كانت قد توصلت بمليون جرعة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد الذي يتم تصنيعه في الهند، وهي ثاني شحنة يتوصل بها بلد إفريقي بعد الشحنة الأولى المكونة من 2 مليون جرعة، توصل بها المغرب في 22 يناير الماضي. وكانت جنوب إفريقيا، تستعد لإطلاق حملة وطنية ضد فيروس كورونا المستجد في البلاد بالاستعانة بجرعات اللقاح المطور من أسترازينيكا وأكسفورد، إلا أن النتائج المخيبة التي أظهرتها التجارب عليه، دفعت بجنوب إفريقيا لتغيير الاتجاه نحو اللقاحات المطورة من جونسون وجونسون، ومن فايزر، ويُتوقع أن تبدأ حملة التلقيح في الأيام القليلة المقبلة، وفق ما صرح به وزير الصحة. ونقلت البي بي سي، تصريحات من مسؤولين من داخل معهد أكسفورد، الذين أكدوا على أن لقاح أسترازينيكا، يبقى قادرا على حماية مستعمليه من الأمراض الخطيرة، مشيرين إلى أن مطوري اللقاح عليهم أن يقوموا بتطويره ليكون فعالا ضد السلالات الأخرى من فيروس كوفيد 19، مثل سلالة جنوب إفريقيا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الشكوك لازالت تحوم حول فعالية لقاح أسترازينيكا ضد كوفيد 19 السلالة الأولى والعادية، حيث تؤكد عدة أطراف فعاليته، في حين تشك أطراف أخرى في ذلك، بينما أصبح في شبه المؤكد، أن لقاح أسترازينيكا غير فعال بنسبة كبيرة وآمنة أمام السلالات الأخرى، كفيروس كوفيد 19 سلالة جنوب إفريقيا، أو سلالة البرازيل. وفي هذا السياق، جدير بالذكر، أن المغرب أطلق في 28 يناير الماضي، حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، ويستعمل في هذه الحملة، لقاح أسترازينيكا أكسفورد الذي حصل عليه من الهند، إضافة إلى لقاح سينوفارم الصيني الذي توصل ب500 ألف جرعة منه. وعدا حالة واحدة تم تسجيلها في المغرب لإصابة فيروس كورونا السلالة البريطانية، فإن كل الحالات في المغرب المسجل إصابتها بفيروس كورونا هي من السلالة القديمة للفيروس.