قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الاتصال ل"كود" إن مجلة "كازيل" لم تقترح علينا أبدا إزالة الصفحات المستفزة في عددها الأخير، ونفى أن تكون وزارته توصلت بمقترح في هذا الاتجاه. وزير الاتصال أعلن ل"كود" أن الوزارة ستسمح بتوزيع المجلات والصحف إذا ما أزالت كل ما يخالف قانون النشر المغربي. وكانت مديرة نشر المجلة أكدت في حوار مع "كود" أن مجلتها تقدمت باقتراح للوزارة إما بلصق الكاريكاتور الذي يجسد الرسول أو إزالته تماما مقابل الترخيص يتوزيعها داخل المغرب، مضيفة أن هذا الاقتراح جوبه بالرفض من قبل الوزارة.
قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الاتصال ل"كود" إن "ادعاؤها كاذب، ليست لها عليه أية حجة أو دليل ولا حتى قرينة، حيث لم يقع أي اتصال بأية وسيلة كانت" وأضاف "كلامها يراد به التضليل وتبرير الفعل الذي أقدمت عليه هذه المجلة" و"استمرار في الخطأ وتشبثا به" مستغربا كونها صرحت "المجلة موجهة للمغاربيات وليس المسلمات".
وأكد المسؤول ل"كود" أن العدد مرحب به للتوزيع في المغرب اليوم إذا سحبت تلك الصور التي تجسد الرسول، وذلك من باب إظهار حسن نيتنا وتشبثها بأجواء الانفتاح والحرية المكفولة بكل الصحف الأجنبية الموزعة ببلادنا في إطار مقتضيات القانون". وفي موضوع متصل، علمت "كود" أن الوزارة منعت توزيع مجلتين وهما "لانوفيل أوبس" و"تيليريم"، الأولى تجسد الذات الإلهية والثانية نشرت خمس صور تتهكم على الدين الإسلامي.
وأكد الخلفي ل"كود" أن موقف الحكومة ثابت من هذه النقطة، "نحن مع حرية التعبير وسندافع عنها ومع حق تلك الصحف في التعبير عن أفكارهم، لكننا سنطبق القانون ليس المغربي فقط بل القرارات الدولية التي تحرم الازدراء بالأديان".
وتحدث الوزير في تصريحه ل"كود" عن استراتيجية جديدة للوزارة على مستوى التواصل "للحيلولة دون استمرار نشر تلك الرسوم المسيئة للإسلام والرغبة في توزيعها بالمغرب". الحملة ستنطلق بأوربا.