ساقت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج 3 "مواقف عدائية" لألمانيا ضد المملكة، والتي دفعت إلى تصعيد "احتجاجها البدلوماسي" باستدعاء سفيرة المغرب ببرلين للتشاور. وأحد أكثر هذه المواقف طرحا لعلامات استفهام، والتي تخفي ورائها أسرار تكشف "الحرب الشرسة" التي تقاد من برلين ضد المصالح العليا للمغرب، تتعلق بأحد المغاربة المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية. والحديث هنا عن "محمد حاجب"، والذي افتضح جانب من حكاية الهجمة التحريضة التي يشنها على المملكة، عبر الترويج لأفكار وخطابات متطرفة من خلال قناته في موقع "يوتيوب"، على أن يظهر القادم من الأيام باقي القصة الكاملة. الذي لم يذكر في سطور بلاغ وزارة الخارجية بخصوص الموضوع، هو أن محمد حاجب، وفق ما توفر ل "كَود" من معطيات، أصبح جاسوسا لألمانيا، وهو ما يفسر «تشارك سلطات برلين في مقاضاته، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية»، حسب لغة البلاغ. وأيضا يفسر الصمت المريب لبرلين، التي توفر له الحماية الكاملة، على دعوته لارتكاب مجازر دموية ضد المملكة. وبتبين هذا المعطى، بدأت تتضح جليا مسببات تغيير الرباط لسياسة تعاملها مع ألمانيا ودوافع تعمق سوء الفهم بين البلدين، والذي صدر عنه أيضا «موقف سلبي بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء عدائيا في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن»، كما سجل عليه «محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين»، يضيف المصدر نفسه.