كيفما سبق وأشارت لذلك «كود»، فإن الإغلاق فكازا كيسبق فبعض الفضاءات بساعتين موعد «حظر التجوال الليلي» المحدد في الثامنة في رمضان، والمعتمد للحد من تفشي وباء (كورونا). فإلى جانب المحلات التجارية الكبرى، التي تغلق أبوابها في وجه الزبائن في السادسة مساء، فإن فضاءات أخرى يشملها هذا الإجراء ابتداء من التوقيت المذكور. أحد هذه الفضاءات الشريط الساحلي عين الذئاب، حيث عاينت «كود»، نهاية الأسبوع، إغلاق الطريق المؤدية إليه في وجه مختلف المركبات، وذلك كإجراء إحترازي وقائي إضافية، وذلك في ظل التدفق الكبير للزوار الذي تشهده هذه المنطقة قبل الإفطار. فحسب ما رصدته «كود»، فإن أبناء عائلات ثرية، ورغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة نتيجة تواصل حصد الفيروس يوميا المزيد من الإصابات، تصر على الاستمرار في ممارسة «طقوس» كانت مرفوضة حتى قبل تسرب (كوفيد 19) إلى بلادنا، وتتمثل في التجمع قبل أذان المغرب بفترة على جنبات الشارع المؤدي إلى الشريط الساحلي بسيارتها الفارهة ودراجاتها النارية، وذلك تحينا للفرصة التي تتيح لهم «استعراض» مهارتهم في السياقة بطريقة استعراضية، وهي الممارسات التي تهدد أمن وسلامة مستعملي الطريق. وأمام هذه المشاهد التي لم تتخف حتى في هذا الزمن الصعب الذي يجتازه العالم، فإن مصالح الأمن لجأت إلى تكثيف وجودها في الموقع المذكور لرصد هذا «الجيش من المتهورين» الذي تعرض سلوكاته حياة العديدين للخطر، وهو التدبير الذي تعززه، ابتداء من السادسة مساء، بوضع حاجز أمني في نهاية طريق فرانكلين روزفيلت، حيث يحوله هاد المستهترين، إلى جانب طرق أخرى مجاوره له، إلى حلبات سباق قبل الإفطار. يذكر أن مصالح الأمن بالمدينة كانت نفذات، نهاية الأسبوع الماضي، حملة إيقافات واسعة أسفرت عن ضبط 112 شخصا من بينهم 34 قاصرا، للاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق ب «خرق أحكام حالة الطوارئ الصحية وسياقة مركبات بطريقة استعراضية وخطيرة تهدد أمن وسلامة مستعملي الطريق». وكانت دوريات الشرطة المكلفة بتطبيق إجراءات حالة «الطوارئ الصحية» رصدت قيام مجموعة من الأشخاص بالسياقة بطريقة خطيرة واستعراضية بمجموعة من شوارع مدينة الدارالبيضاء، باشرت على إثرها عمليات أمنية ميدانية مكنت من إلقاء القبض على 112 شخصا، علاوة على حجز 95 دراجة نارية وسيارتين.