أكد محمد لوليشكي، سفير المغرب لدى الأممالمتحدة، أمس الثلاثاء، بنيويورك، أن وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يعد بمثابة إجراء ضروري لاستئناف مفاوضات سلام حقيقية بمنطقة الشرق الأوسط. وقال لوليشكي، في تصريح عقب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خصص لمناقشة الوضع بالشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، إنه تم خلال هذا الاجتماع "تسليط الضوء على قضية الاستيطان باعتبارها عائقا كبيرا أمام استئناف مفاوضات حقيقية لفائدة السلام بالمنطقة". وكان الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي استأنفا يوم 3 يناير الجاري، مفاوضات مباشرة بعد 15 شهرا من الصمت، برعاية الأردن. وأضاف لوليشكي أن وقف الأنشطة الاستيطانية "مهما كانت طبيعتها"، سيشكل "إشارة على وجود إرادة سياسية حقيقية لدى إسرائيل في الانخراط في مفاوضات جادة"، معتبرا أن وقف هذه الأنشطة يكتسي "أهمية كبرى بالنسبة للمجتمع الدولي، ويشكل الوسيلة الأكثر مصداقية، والتي يمكن ويتعين على إسرائيل أن تبرهن من خلالها على أنها تولي اهتماما حقيقيا للسلام". وفي معرض حديثه عن مختلف القضايا التي جرى طرحها خلال اجتماع مجلس الأمن، قال لوليشكي إن هذا النقاش مكن من التأكيد على "ضرورة استئناف محادثات السلام من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط"، من خلال "تكريس الحقوق المشروعة للفلسطينيين، والذي يقوم على قيام دولة قابلة للحياة تكون القدسالشرقية عاصمة لها". وإضافة إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، تم خلال هذا الاجتماع، أيضا، التنديد بممارسات سلطات الاحتلال وعمليات والحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى، بالقدسالشرقية. وفي هذا الصدد، جدد لوليشكي، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، انخراط المغرب لفائدة الحفاظ على طابع القدس، المدينة، التي تكتسي أهمية كبرى باعتبارها "رمزا للتسامح والتعايش". وخلص الدبلوماسي المغربي بالقول "أعتقد أن الوقت حان لكي تبرهن إسرائيل على أنها مهتمة بالسلام".