مرغ نسور قرطاج أنوف أسود الأطلس في أدغال إفريقيا، بعد أن تمكنوا من إلحاق هزيمة مفاجأة بهم بهدفين مقابل واحد، اليوم الاثنين، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، ضمن النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الجارية حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 فبراير المقبل، لتستمر بذلك العقدة التونسية للكرة المغربية. ولقن سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي، درسا ثمينا إلى مدرب المنتخب المغربي، البلجيكي إيريك غريتس، بعد أن نجح في قراءة خطة مدرب الأسود، ليشل حركة لاعبيه، الذين ظهروا بمستوى ضعيف جدا، في مباراة لا يريد المغاربة تذكرها. وكاد المنتخب الوطني يخرج بنتيجة ثقيلة جدا، لولا تدخل نادر لمياغري في أكثر من مناسبة لإنقاذ مرماه. ويبدو أن المنتخب المغربي لم يطرأ على مستواه أي تغيير حتى بوجود أغلى مدرب في تاريخ الكرة المغربية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول خطوة التعاقد غير المحسوبة للجامعة الملكية لكرة القدم مع غيريتس، وهي الخطوة النتي كلفت خزينة الدولة أمولا طائلة. وخيمت أجواء الحزن على الجمهور في المقاهي، إثر تعرضهم لما يشبه الصدمة بعد أن وقفوا على منتخب أضعف من ذلك الذي تعاقب على تدريبه أطر وطنية. وأعادت هذه النتيجة طرح الجمهور مسألة كشف أجر مدرب المنتخب المغربي، وهو المطلب الذي من المرجح ينادى به بقوة، خاصة بعد أن لاحت مؤشرات مغادرة الأسود العرس الإفريقي في الدور الأول، علما أنهم كانوا من بين المرشحين لنيل اللقب.