قبل الأنترنيت وتيك توك وانستغرام كان المغرب مقسم كل مدينة عندها طابع ولبس وثقافة وحتى معتقدات خاصة، حتى اللباس كل مدينة وشنو كانو الدراري ديالها كيلبسو على حساب المهاجرين ديالها فإينا بلاد كاينين، كنتي تطلع لكازا غادي تلقى بنادم ضارب غير التونيات ديال الكالتشيو ريحة الريال والبارصا مكتضورش مكاين غير الميلان والآسي واليوفي وبارما ولازيو وباقي الفرق، بينما في الشمال كانو متبعين الليغا لي طلات العالم دابا، في اللباس كان مستحيل تشوف شي طنجاوي مثلا ضارب سباط كاطربيلار في رجليه، مكاين غير السبرديلات الأديداس والرويبوك ومن بعد النايك، كانو طنجاوة كيلبسو بحال خافيير بارديم في فيلم بيوتفل ديال ايناريتو، بينما في كازا كنتي تلقى الدراري ضاربين البيلوطات والجين وانكلر وليفيس وكاسوتشي وبروتكان كات صفر، وكانو شباب كل منطقة وكل مدينة عندهم هوية وعقلية خاصة على حساب بعدهم من المركز أو قربهم ليه. حاليا مع تيك توك وانستغرام تخلطات الدعوة والناس طلو على بعضياتهم وشافو أش كيديرو وكيفاش عايشين، ووليتي تلقى بنت في الكارونط سانك أو حومة الشوك أو دوار ميكة لابسة بحالها بحال وحدة من نفس الطبقة الإجتماعية في شينوا ولا كوريا، حتى الرموز واللغة والأنشطة والهوايات ولات مشتركة بزاف والشباب ولاو عارفين شنو طاري في بلدان خريين وكيفاش عايشين الناس تم، كتلقى مريول فسيدي بنور لابس نفس اللبسة د وعندو نفس العقلية ونفس الحركات وكولشي مع مريول من سيدي بلعباس في الدزاير، كذلك وحدة من جيش بي تي إس في الهراويين مع وحدة من فينيزويلا، القضية تعولمات وتخلطات وبداو كيبانو معتقدات جداد، وقطيعة كبيرة مع أفكار الأباء ومعتقداتهم المحدودة والمؤطرة من طرف سلطة عليا سواء الدولة أو الدين. هاد الجيل لي طالع عندو فكرة على العالم آ شطاري فيه غير من خلال بورطابلو وباغي يعيش الحياة ويتشاركها في تيك توك وانستغرام، وماقابلش يبقى ساد عليه أو مسدود عليه بحال واليديه، لأن مشاركة الحياة فيها الصرف بارد والمتعة والشهرة، وكل واحد وغايتو وجهدو فين يقدر يوصل بيه، راه عادي جدا أن التدين يقل عند الشباب بالخصوص في المغرب لأن البلاد وللى فيها مايدار أصلا لي يلهي المغاربة على العبادات، شحال هادي مكان مايدار من غير الخدمة والصلاة والقهوة، دابا عطى الله باش تلاهى، كولشي هاز تيليفون فجيبو في كاع وسائل الترفيه والتنكيد لي خاصاه، راه عادي جدا بل وصحي أنه ينقص التدين في المغرب هادشي كيعني أننا غادين في الطريق الصحيح نحو التطور والتنمية.