علمت "كود" من مصدر مطلع أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تعقد مساء اليوم الأحد 3 يناير الجاري، اجتماعا خاصا في ظرفية عصيبة يمر منها الحزب بعد توقيع سعد الدين العثماني، على الاتفاق الثلاثي بين الرباط وتل ابيب وواشنطن. وذكرت مصادر "كود" أن تداعيات تأجيل المجلس الوطني للحزب والنقاش الداخلي الذي وصل لمستويات من الاحتقان بسبب قبول البي جي دي للتطبيع بدون مبررات للقواعد، لا تزال تلقي بظلالها على الأمانة العامة. لكن قياديون يرون أن الأمانة العامة لم تحسم موقفها بعد من قرار استئناف العلاقات مع اسرائيل، ملوحين إلى إمكانية عقد المجلس الوطني والذهاب نحو المؤتمر الاستثنائي. قيادي في الأمانة العامة قال في حديث مقتضب مع "كود" إن موقف الحزب من التطبيع هو الرفض، مؤكدا أن "المستقبل بيد المجلس الوطني". وذكر ذات القيادي أن لقاء يندرج كذلك في سياق الاستعدادات الجاري من أجل الظفر بمقعد برلماني خلال الانتخابات الجزئية بمدينة الراشيدية، حيث يعول الحزب على هذه المدينة للرد على خصومه بعدما فقد رئاسة جماعة المحمدية ورئاسة مؤسسة التعاون بين الجماعات بجهة الدارالبيضاءسطات. وتقول مصادر حزبية إن "تأثير استئناف العلاقات مع اسرائيل على الوضع الداخلي للبي جي دي لم ينتهي، وإن ما حدث هو فقط تأجيل للأزمة بعدما لعب عبد الاله بنكيران، دورا مهما في ايقاف تأثير صدمة التطبيع على الاخوان المغاربة".